أرجع الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة، ضعف وتواضع مسابقات الشباب في مجال الفنون التشكيلية على مستوى الخليج العربي إلى غياب المبادرة من القيادات الثقافية الخليجة في التركيز والاهتمام بالأطفال والشباب من الأعمار 18 وحتى 35 سنة.
وقال اليوحة لـ"الوطن" على هامش مهرجان الشباب التشكيلي الرابع، الذي اختتم أخيرا في الكويت: إن المهرجان الأخير الذي انعقد في الإطار المشترك لدول مجلس التعاون الخليجي على مستوى الثقافة، وتنظيم برامج خاصة في الفنون التشكيلية، يقدم من خلال معرضه السنوي في كل دولة من دول المجلس بالتناوب، مختلف الأعمار ونرى فيه الأفضل بالنسبة لأعمال فناني كل دولة، بالإضافة إلى العمل المشترك في مجالات الموسيقى والتراث والمسرح.
المهرجان الرابع الذي استمرت فعالياته حتى التاسع من الشهر الجاري في قاعتي الفنون وأحمد العدواني، شارك فيه 44 فنانا وفنانة، قدموا 70 عملا فنيا.
كما شهد المعرض توزيع جوائز للفائزين من الفنانين في المسابقة وهم: بدر وليد نجم، عبدالرحمن الرويح، عبداللطيف اشكناني، نسيبة المنيس، يسرى الكروف، زينب دشتي، عبدالعزيز الميرزا، مريم الملا، نورة الحلاق، يوسف المليفي، تحت إشراف لجنة التحكيم المكونة من: قاسم حاجيه، عنبر الحمادي، محمد الشيباني، جابر خضير، إبراهيم العطية.
وذكرت عضو لجنة تنظيم المهرجان ديمة القريني أن المهرجان الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت يحرص على تنوع فعالياته دعما للفنانين التشكيليين وبهدف تشجيع الطاقات الشبابية. وأوضحت أن المهرجان يوفر أفضل الفرص للشباب والشابات دون 35 سنة لعرض تجاربهم الجديدة من جهة وتحقيق التواصل والتفاعل بينهم وبين الجمهور من جهة أخرى، لافتة إلى أن ما يميز المهرجان هذا العام هو تصميم مجسم خاص بجائزته من تصميم الفنان التشكيلي قاسم ياسين.
القريني شددت على أن الفن التشكيلي حاجة وضروة إنسانية ويلعب دورا بناء في تقدم الأمم وتطورها، ويشكل واجهة حضارية يقاس بها رقي الشعوب، داعية إلى توفير مناخ فني يهيئ ويحفز على الاكتشاف المبكر لطاقات الشباب كقادة للفكر والإبداع ودورهم الواعد مستقبلا في النهوض بالمجتمع.
وتحدث الفنان عبدالرحمن الرويح أن عمله الفائز سريالي وهو المجال الذي عشت معه يجرد الحصان الخشبي وحورية البحر، ومحاولة الخروج إلى المكان المتمنى، فالخيل الخشبي يريد الطيران والحركة لكنه جماد يعيقه من الحركة، وحورية البحر التي تسبح في الهواء وهي خارج الماء.
وأوضح الفنان بدر نجم أن عمله الفائز تجربة جديدة، في أساليب جديدة من أدوات مختلفة، في الرسم الواقعي وتعتبر الأقرب له، وتجسد إحساسا.