أكد نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني، الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان، أن مؤتمر الحوار قام على التوافق ولا بد أن ينهي أعماله على هذه القاعدة، وذلك بعد العاصفة من التحديات التي أثارها مكونا الحراك الجنوبي والحوثي، اللذان أعلنا مقاطعتهما لجلسات مؤتمر الحوار خلال اليومين الماضيين، وتسببا في إرباك المشهد السياسي القائم في البلاد.
وقال نعمان في كلمة له عقب استعراض التقرير النهائي لفريق عمل "استقلالية الهيئات وقضايا خاصة": إن عمل مؤتمر الحوار الوطني الشامل قائم على التوافق ولم يقم على أساس استعراض العضلات من قبل أي مكون من المكونات، وأن الجميع حريص على استمرار هذا التوافق حتى النهاية، مشيراً إلى أن "التسريبات والأخبار الملفقة في الفترة الماضية أربكت جزءا من العمل، وظل الناس يبحثون عن مخارج خارج المؤتمر وأن هذا الإرباك يتحمل مسؤوليته الجميع".
وأوضح أن المؤتمر لم يعقد إلا لإنجاز تقارير الفرق التسعة، ولن يرفع أي تقرير إلى الجلسة العامة إذا لم يتوافق عليه في إطار الفريق".
وبشأن التساؤلات عن ضمانات وترتيبات ما بعد الحوار والجهة المسؤولة عن تنفيذ مخرجات الحوار ومن سيحمي نتائجه، أكد نعمان أن الحوار لن يذهب إلى الهواء وسيجد طريقه على الأرض ويتجه نحو الهدف الذي يريده الناس، وأن الجميع في حاجة إلى مزيد من التوضيح والتفاهم ليخرج المؤتمر إلى بر الأمان.
وبعد موقفهما المتشدد خلال اليومين الماضيين جنح مكونا الحراك الجنوبي والحوثيين إلى التهدئة وتخلوا عن التصعيد ضد الرئيس عبدربه منصور هادي، حيث عقدا هادي اجتماعين للفريقين. وكشف رئيس فريق القضية الجنوبية محمد علي أحمد، عن اتفاق جديد مع هيئة رئاسة المؤتمر بشأن السماح باستئناف الجلسة الختامية شرط أن يتم استعراض التقارير فقط ورفعها بعد ذلك على أن تعود اللجان إلى جلسات أعمالها لمناقشة القضايا التي لم يتم التوافق عليها.
وأشار أحمد في مؤتمر صحفي أمس، أن هذا الاتفاق والحل الوسط جاء لتجنيب إحراج الرئيس هادي، الذي دعا إلى عقد الجلسة الختامية وقاطعها الحراك الجنوبي والحوثيون، قائلاً إن هناك من يحاول توريط هادي.
وأكد أن الحراك لن يقبل بأكثر من إقليمين، قائلاً إن من يطالب بأكثر من إقليم يسعى إلى تقسيم الجنوب، مهددا بالعودة إلى الميادين وإعلان ثورة شعبية، واتهم قوى نافذة في الشمال بعرقلة التوصل إلى اتفاق نهائي حول القضية الجنوبية.