أوضح استشاري أول قلب الدكتور مهيب العبدالله، أن مرضى القلب يستطيعون تأدية فريضة الحج بشرط أن تكون حالتهم الصحية مستقرة، وبعد استشارة أطبائهم قبل تأدية فريضة الحج، بفترة زمنية كافية.

ونضح العبدلله خلال استضافته في مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية اليوم الخميس عبر الهاتف المجاني 8002494444 وحساب وزارة الصحة على تويتر @saudimoh.، مرضى القلب الراغبين بأداء مناسك الحج بضرورة أخذهم التطعيمات اللازمة وهي تطعيم الحمى الشوكية وتطعيم الأنفلونزا لأن مرضى القلب وخاصة من لديهم ضعف في عضلة القلب تكون إصابتهم بالأنفلونزا أشد خطورة من غيرهم لأنه قد يصاحب ذلك هبوط في القلب، وأن ينوي الحج ضرورة أخذ كميات كافية من الأدوية التي تكفي حتى بعد الانتهاء من أداء الفريضة.

ودعا المرضى للحرص على تناول الأدوية بانتظام وعدم التوقف عن أخذها مهما كانت الأسباب إلا تحت إشراف الطبيب، وأنه لا بد لمرضى تصلب الشرايين التاجية أن يحملوا معهم أقراص النيتروجلسرين وهي حبة توضع تحت اللسان لاستخدامها وقت حدوث ألم في الصدر.

وأشار مهيب إلى أن مرضى القلب الذين ينصحوا بعدم الحج في الوقت الراهن هم المرضى الذين أصيبوا بجلطات قلبية حديثًا، أو المرضى الذين ظهرت عليهم أعراض قلبية جديدة مثل آلام الصدر وضيق التنفس، أو المرضى الذين أجريت لهم عمليات قلبية مفتوحة حديثًا، بالإضافة للمرضى الذين هم على قائمة إجراء عمليات قلبية مفتوحة.

ونصح من لديهم مشاكل في القلب بتجنب الإجهاد الذهني والبدني والانفعالات النفسية ما استطاعوا، والاهتمام بنوعية الغذاء والحرص على التقليل من تناول الملح في الطعام مع الابتعاد قدر الإمكان عن أكل الدهون.

وأشار العبدالله إلى أن أمراض القلب وخاصة تصلب الشرايين التاجية في ازدياد في منطقة دول الخليج العربية بشكل عام، نتيجة لتحسن الوضع الاقتصادي في هذه الدول مع انخفاض الوعي الصحي في المنطقة، حيث أن هناك زيادة في معدل السمنة وارتفاع في نسبة الإصابة بداء السكري ومرض ضغط الدم، بالإضافة إلى انتشار عادة التدخين ونقص في ممارسة الرياضة"، لافتًا إلى أن نسبة الإصابة بتصلب الشرايين في دول غرب أوروبا وأميركا الشمالية في تناقص مستمر، نتيجة للبرامج التوعوية التي عملت في هذه الدول للحد من نسبة الإصابة".

كما حذر الدكتور مهيب مرضى القلب من إهمال الأوجاع التي قد يشعرون بها ونصحهم بضرورة مراجعة أقرب مستشفى أو مركز صحي في حالة تكرار حدوث ألم شديد وعدم اختفائه بالرغم من أخذ الدواء.