تمكنت الأجهزة الأمنية في الرياض من العثور على الطالبة "أماني المطيري" والتي تغيبت عن منزل أسرتها الاثنين الماضي عقب خروجها من المدرسة، كما وضعت حدا للشائعات التي روجها البعض حول اختفاء الطفلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والقول بأنها قتلت، بل وقيام البعض ببث صور مفبركة لجثة طفلة زعموا أنها لأماني.

وكانت الطفلة أماني المطيري التي خرجت من منزل ذويها إلى المدرسة الاثنين الماضي ثم غادرت بعد نهاية اليوم الدراسي مع شقيقتها، مكثت في سوق مجاور حتى الساعة العاشرة والنصف مساء، وهو ما دفع أسرتها لتقديم بلاغ للشرطة عن غياب ابنتها بسبب مشكلة عائلية بسيطة لا تستدعي اختباءها.

ولكن وسائل التواصل الاجتماعي نقلت خبر اختفاء الطالبة من أمام المدرسة المتوسطة 118 بحي النسيم بالرياض بشيء من الدراما حينما قالت إنها اختفت فجأة من أمام باب المدرسة حينما كانت تهم بالمغادرة نهاية اليوم الدراسي، وانتظرت شقيقتها في الموقع إلى أن انفض سامر الطالبات دون أن تجد لها أثراً.

والجديد في قصة "أماني" هذه المرة أنه تمت فبركة صور لها لتأكيد ما حيك من شائعات حولها، حيث تبادلت مواقع التواصل الاجتماعي وبرامج المحادثات الفورية على الهواتف النقالة صورا لطفلة مقتولة وجثتها مخفاة داخل حقيبة، والادعاء بأنها أماني المطيري وأنها اختطفت وتعرضت للإيذاء. وجاء تفاعل الشرطة السريع مع بلاغ العائلة للبحث والتحري بشأنها والكشف عن موقع تواجدها، ليقطع الطريق أمام الشائعة ويضع حدا لاجتهادات البعض، حينما أعلن مساعد الناطق الإعلامي بشرطة منطقة الرياض العقيد فواز بن جميل الميمان أمس أنه تم العثور على الطفلة من قبل وحدة البحث بمركز شرطة النظيم وهي بحالة صحية ونفسية جيدة، وسلمت لذويها في وقت لاحق. وأكد الميمان أيضاً عدم صحة ما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي بشأن الطفلة أماني المطيري، وما أشيع عن اختطافها وتعرضها للإيذاء، وقطع الشك بأن الصور المتبادلة عبر تلك المواقع وتظهر طفلة مقتولة وجثتها مخفاة داخل حقيبة هي صور مفبركة وليس لها أي علاقة بالطفلة أماني. وبادرت شرطة المنطقة بإصدار بيان توضيحي بشأن الحادث، ودعت مجدداً المواطنين والمقيمين إلى عدم الانسياق وراء مثل تلك الشائعات، وعلى وسائل الإعلام تحري الدقة في مثل تلك الأخبار التي تثير الهلع في المجتمع دون مبرر.