يخطئ كثير من المهتمين بشؤون المدربين حينما يقولون، إن على اللاعب المعتزل الذي يرغب بمزاولة التدريب أن يتدرج بالعمل عن طريق الناشئين ثم الشباب ثم الأولمبي حتى يصل للفريق الأول أسوة بتدرج اللاعب، متناسين أن لكل مرحلة عمرية مدربين خاصين بصفات معينة قد لا تتوافر في مدرب كان لاعبا نجما.

مدرب الفئات السنية يجب أن يكون حاصلا على أعلى مستوى من التأهيل الأكاديمي، والخبرات الفنية، والقدرة على التعامل مع كل مرحلة حسب صفاتها السنية والنفسية والبدنية، وأن يكون ملما بالأساليب التربوية والقدرة على مراعاة الفروق الفردية، ففي الدول المتقدمة نجد أن مدربي الفئات السنية هم من أعلى الخبرات، وغالبا يكونون متقدمين بالسن، يعمل معهم عدد من المدربين الشبان المؤهلين والمختارين بعناية.

وكلنا نتذكر كوبالا وبروشتش، وما قدماه للكرة السعودية لأنهما كانا من أعلى الخبرات.

مدرب الفئات السنية تقع على عاتقه مسؤولية كبيرة في إعداد جيل متميز يسهل التعامل معه عندما يصل للفريق الأول من جميع النواحي البدنية والمهارية والخططية والنفسية.

أو يصنع جيلا ضعيفا مترهلا لا يستطيع أن يصل للمستوى العالي، فنخسر كثيرا من الوقت والمال بسبب ذلك المدرب الذي اعتزل اللعب وأصبح مدربا للفئات السنية تحت مسمى تدرج وتعلم على جيل قد لا يرى النور.

ومن المدربين السعوديين المتميزين في المراحل السنية في المنتخبات سابقا الخراشي والسلوة والخاتم، وهم من خريجي التربية الرياضية، وحاليا بندر جعيثن الأكاديمي وصاحب الخبرة والتجربة، وعمر باخشوين والبدين أصحاب الخبرة والصفات التي تناسب تلك المراحل، وأيضا تركي السلطان مدرب الحراس المتميز صاحب الدراسات العليا في الرياضة، والقاسم وحمد اليامي، وفي الأندية المثال الجميل سعد الشهري وغيرهم.

إن تدرج المدرب الحقيقي هوالتأهيل ثم العمل كمساعد عدة سنوات ثم مدربا أول للفريق على حسب المرحلة العمرية.

نقاط للتذكير

دونجا، ريكارد، سيدورف، بيكنباور، جوارديولا، مارادونا، ومن العرب الجابر، وميدو، وسعيد شيبة، بدؤوا مدربين على مستوى الفريق الأول أو الأولمبي، وهو الاهتمام العالمي للمدربين الشبان المؤهلين المدججين بأجهزة مساعدة على المستوى العالي من الإعداد.

من أجهض خطة لوبيز كارو للمنتخبات السنية، هل هو المنتخب الأول ومقعده الوثير والخطير، أو عدم قناعة لجنة المنتخبات.

تستطيع أن تنجح مدربا في الفئات السنية والفريق الأول، لكن العكس ليس صحيحا، فمقياس النجاح ليس تحقيق الفوز فقط، بل تحقيق الأهداف المخطط لها.