حولت أسر في جازان منازلها إلى مصانع لإنتاج العطور يدويا وذلك بعد أن استفادت هذه الأسر من دعم برامج الضمان الاجتماعي للمشاريع الصغيرة التي يبدأ تمويلها المالي بين 15 و30 ألف ريال. "الوطن" التقت أمس بسيدات حولن أجزاء من منازلهن لمصانع للعطور ونجحن في صناعة وإنتاج وتسويق عطور أصبح يزيد الطلب عليها من المستهلكين من المنطقة وخارجها.
وقالت أم علي إن انطلاقتها الفعلية في هذا المجال من خلال إحدى جاراتها التي ترددت لزيارتها وأخبرتها أنها حصلت على تمويل ضماني غير مسترد ساعدها في الرقي بمستواها المعيشي وتحسين دخل عائلتها.
فيما قالت مصباح حسين إنها تلقت دورة صغيرة عن طريق أحد برامج الأسر المنتجة وأصبحت مؤهلة لمزاولة عدة حرف، ثم تقدمت بعد ذلك للضمان الاجتماعي وبعد مضي شهر من تقدمها حصلت على 15 ألف ريال للقيام بمشروع صناعة البخور والعطور المنزلية التي برعت فيها وأصبحت مطلبا لكل السيدات اللاتي يفدن إلى منزلها أو يزرنها بمقرها في القرية التراثية، مشيرة إلى إقبال النساء على العطور والأبخرة الشعبية والأعشاب أكثر من إقبالهن على العطور الأخرى لأنها من نباتات عطرية مركزة.
وبينت عائشة عوضة أنها استفادت من مشاريع الأسر الصغيرة التي ساهمت في إيجاد باب رزق شريف لها ولغيرها من المستفيدات. وقالت: بدأت من منزلي بمزج العطور وإعداد الخلطات وصناعة الأبخرة وخياطة الملابس الشعبية والخيام الصغيرة وأصبحت ممن يتصدرن هذا المجال ويقدمن الأفضل.
وأوضح نائب مدير الضمان الاجتماعي بمنطقة جازان سامي حملي أنه بلغ عدد المستفيدات من هذه المشاريع الصغيرة ثلاثمائة حالة مستفيدة، مشيرا إلى أن هذا العدد قابل للزيادة وأن الضمان الاجتماعي لديه عدة مشاريع لمساعدة هذه الأسر، منها المشاريع المنزلية كالخياطة بأنواعها ومشروع صناعة بخور وعطور ومشروع الكوافير، إضافة لمشاريع خارج المنزل تخضع لشروط يجب أن تتمتع بها المستفيدة، كشهادة طبية خاصة بمزاولة المهنة ورخصة فتح محل يضاف لها صورة من عقد الإيجار الموقع، لافتا إلى أن دعم المشروع المنزلي يبدأ من 8000 ريال إلى 15000 ريال وأن المشروع الخارجي يكتفي بـ3000 كحد أعلى وهو يعتبر مساعدة مقطوعة لا تسترد الهدف منها تشجيع العاطلات على الإنتاج.