في الوقت الذي ما تزال فيه الجهات الأمنية تحقق مع المرأة المتهمة بقتل زوجها ورمي جثته في حاوية للنفايات بالخبر أول من أمس، أكد عدد من أقارب الضحية أن الزوجة المتهمة تعمدت إجهاض جنينها أثناء زيارة عائلتها في منطقة جازان. وقال والد الضحية لـ"الوطن"، إن زوجة ابنه جواد أجهضت الجنين قبل شهرين عندما ذهبت لأهلها في جازان، ومن ثم عادت بصحبة والدها، مدعية أن إجهاضها كان بسبب مضاعفات الحمل، ولكن أحدا من العائلة لم يصدق ما ادعته، مدعيا أن المتهمة لجأت إلى السحر لإحداث نوع من التفرقة بين الزوج وعائلته. واتهم والد الضحية الزوجة بأنها بيتت النية لقتل ابنه بمساعدة أحدهم، وأنها خانت زوجها والدليل على ذلك هروبها إلى الخرج والقبض عليها بصحبة ذلك الشخص.
إلى ذلك، علق المحامي والمستشار القانوني حمود الخالدي على الجريمة بقوله، إن ركني الجريمة الكاملة المادي والمعنوي يجب أن يتحققا في الجريمة، حيث يتم التحقق من ذلك بمعرفة دوافع الجريمة، فمن الممكن أن يكون الباعث عليه التخلص من وجود الزوج المقتول، ومما يعزز هذه الرواية هروب الزوجة في يوم اكتشاف الجريمة إلى مدينة الخرج، التي تبعد عن مقر منزل الزوجية بما يقارب 500 كلم دون مسوغ، وكذلك وجودها مع شاب لا يمت لها بصلة، وادعاء أهل الضحية عن وجود علاقة تخبيب للزوجة على زوجها من جهة هذا الشاب الذي يعد أهم خيوط هذه القضية. وأضاف "في النهاية أعتقد أن رجال الضبط الجنائي لا يخفى عليهم الجوانب الفنية لكشف الفاعل لهذه الجريمة أو لغيرها"، مشيرا إلى أن الأصل في المتهم براءة ذمته ما لم يثبت عكسها بالدليل والبرهان.