جدد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، التأكيد على موقف المملكة حكومة وشعبا إزاء دعم جمهورية مصر ضد الإرهاب والضلال والفتنة، وتجاه كل من يحاول الـمساس بشؤونها الداخلية.

وفيما بحث الملك عبدالله خلال استقباله في قصره بجدة أمس للرئيس المصري الموقت عدلي منصور، آفاق التعاون بين البلدين، عبر منصور خلال الزيارة التي تعد الأولى له خارجيا، عن شكره للمملكة حكومة وشعبا على المواقف المساندة لإرادة الشعب المصري، ودعمه للخروج من الأزمة الاقتصادية نتيجة الأحداث الأخيرة.

إلى ذلك استقبل الملك عبدالله وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان، الذي نقل لخادم الحرمـين تحيات وتقديـر الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، وجرى استعراض عدد من الموضوعات ذات الاهـتمام المشترك بين المملكة وجمهورية فرنسا.

 




خادم الحرمين للرئيس المصري: نقف معكم ضد الإرهاب والفتنة والضلال

منصور: نشكر الرياض على مساندتها لإرادة الشعب


جدة: واس

استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بقصره في جدة أمس، الرئيس المصري الموقت عدلي منصور. ورحب خادم الحرمين في بداية الاستقبال، بأخيه الرئيس المصري الموقت ومرافقيه، متمنياً لهم طيب الإقامة في بلدهم الثاني المملكة.

وعبّر الرئيس عدلي منصور، من جانبه، عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على كرم الضيافة وحسن الاستقبال الذي وجده ومرافقوه في المملكة التي تعد زيارته لها أول زيارة خارجية يقوم بها منذ توليه مقاليد الرئاسة الموقتة في مصر. كما أعرب باسمه وباسم حكومة وشعب مصر، عن الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وشعب وحكومة المملكة على مواقفها المساندة لإرادة الشعب المصري، ودعمها مصر للخروج من أزمتها الاقتصادية نتيجة الأحداث التي شهدتها مؤخراً.

وأكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، موقف المملكة العربية السعودية، حكومة وشعباً، مع الأشقاء في مصر ضد الإرهاب والضلال والفتنة، وتجاه كل من يحاول المساس بشؤون مصر الداخلية.

عقب ذلك، جرى بحث آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها بما يخدم البلدين والشعبين الشقيقين في جميع المجالات. كما بحث الجانبان مجمل الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وموقف البلدين منها. حضر الاستقبال ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وأمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ووزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وعدد من الأمراء والمسؤولين.







ولي العهد يحتفي بالضيف والوفد المرافق


جدة: واس

أقام ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، في قصره بحي الشاطئ بجدة أمس، مأدبة غداء تكريما للرئيس المصري المستشار عدلي منصور، والوفد المرافق له. وقبيل المأدبة صافح الرئيس المصري الأمراء وكبار المسؤولين، كما صافح ولي العهد أعضاء الوفد الرسمي المرافق لفخامته.




منصور.. من "جدة" إلى "عمان"


عمان: أ ف ب

يستقبل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم في عمان، الرئيس المصري الموقت عدلي منصور الذي اختار المملكة كثاني محطة بعد السعودية في أول زيارة يقوم بها للخارج منذ توليه السلطة في مصر.

وأفاد مصدر حكومي أن منصور سيصل إلى عمان اليوم للقاء الملك عبدالله وبحث العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات والمستجدات والأوضاع الراهنة في المنطقة. وكان العاهل الأردني في 20 يوليو الماضي أول زعيم لدولة عربية أو أجنبية يزور مصر بعد عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي. وقام رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور السبت الماضي بزيارة للقاهرة استمرت ثلاثة أيام، بحث خلالها العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في كافة المجالات. وأمر العاهل الأردني في 5 سبتمبر الماضي القوات المسلحة بتجهيز مستشفى عسكري ميداني يضم كل الاختصاصات الطبية وإرساله إلى مصر "لتخفيف العبء عن القطاع الطبي" هناك. وأعلن وزير الخارجية الأردني ناصر جودة في 16 أغسطس الماضي، أن بلاده تقف إلى جانب مصر في سعيها لفرض القانون، مؤكدا أن أهمية مصر تتطلب من الجميع "الوقوف ضد كل من يحاول العبث بأمنها وأمانها".




خبراء لـ"الوطن" : الزيارة دفعة لــ"خارطة الطريق" مدعومة بالثقل السعودي

جلال الدين: دور الرياض تجاه الدول العربية لا ينكره إلا جاحد


القاهرة: هاني زايد

أكد خبراء مصريون أن زيارة الرئيس المصري الموقت المستشار عدلي منصور إلى المملكة، سيكون لها أثرها على المحيطين المصري والعربي.

وقال المهندس ياسر قورة، عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية، إن "زيارة منصور إلى المملكة جاءت متأخرة جدا، إلا أنها حملت عدة رسائل مهمة في مقدمتها توجيه رسالة شكر من الشعب المصري لحكومة المملكة على كل الجهود التي تبذلها لدعم مصر خلال المرحلة الحالية وعقب ثورة 30 يونيو، وكذلك التأكيد على أن مصر لا تقف وحدها، وأن الأمة العربية حال تكاتفها واتحادها قادرة على مواجهة أعتى المؤامرات التي تحاك ضدها".

وأضاف قورة، في تصريحات إلى"الوطن"، أن "الزيارة ستدفع بمصر قدما إلى المضي في تنفيذ خارطة الطريق مدعومة بالثقل السعودي، وبالمكانة التي يتمتع بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على المستويين الإقليمي والدولي، وهو الدعم الذي تمثل في الدعم السياسي والاقتصادي واللوجيستي الذي تقدمه السعودية لمصر في محنتها، فضلا عن أن المملكة لعبت دورا موازيا لدور الخارجية المصرية من أجل توضيح الحقائق لدى الرأي العام الغربي حول حقيقة الأوضاع في مصر، كما لعبت الدبلوماسية السعودية دورا حازما وصارما وداعما لمصر في المحافل الدولية والعالمية كافة، وكلها مواقف نابعة من ثبات السياسة السعودية تجاه مصر، ولا أحد يستطيع أن ينسى الدور الرائد والتاريخي العظيم الذي لعبته السعودية من أجل دعم ومساندة مصر في حرب أكتوبر 1973، الذي كان أحد أهم وأبرز عوامل النصر، كما أن السعودية كانت أول دولة اعترفت بثورة 30 يونيو، واليوم تدعم المملكة مصر في حربها ضد الإرهاب لحفظ أمنها الداخلي وأمن الأمة العربية بل وأمن العالم كله". وبدوره قال الدكتور مصطفى اللباد، رئيس مركز الشرق للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن "الزيارة سيتبعها إعادة إحياء علاقات مصر مع السعودية ودول الخليج العربي، وذلك على خلاف ما حدث في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، الذي شهد توترا في العلاقة مع تلك الدولة، كما أنها ستدفع قدما بمحاولات الرئيس منصور للتأكيد للدول العربية بأن مصر لم تستبدل علاقتها مع قوى إقليمية بعلاقاتها مع الدول العربية، وأن العلاقات مع الدول العربية أصل أساسي في سياسات مصر". أما رئيس جمعية الاستثمار والأعمال المصرية الدكتور أحمد جلال الدين، فقال إن الزيارة سيتبعها تنمية للشراكة الجارية بين القاهرة والرياض، مضيفا أن "المملكة تعد أكبر شريك تجاري لمصر ولكل الدول العربية لما لها من ثقل اقتصادي وسياسي كبيرين في المنطقة العربية، فالمملكة دعمت مصر اقتصاديا على مدار العامين الماضيين، سواء بطريقة مباشرة من خلال المنح والقروض أو بطريقة غير مباشرة من خلال استثمارات، نفذها مستثمرون سعوديون في مصر خلال فترة ما بعد ثورة 25 يناير، في الوقت الذي تراجعت فيه الاستثمارات العربية لمصر بنسبة 13%، وبالرغم من ذلك، إلا أن الاستثمارات السعودية إلى مصر واصلت تدفقها، وزادت حجم الاستثمارات السعودية لمصر بنسبة 57%، خلال الربع الثاني من العام المالي الجاري 2012-2013، مسجلة 60 مليون دولار في مقابل 38.2 مليون دولار في الربع السابق عليه". وقال جلال إن "الدور الذي تقوم به المملكة تجاه مصر وكل الدول العربية لا ينكره إلا جاحد، والمملكة تساعد أشقاءها العرب دون مقابل، فخادم الحرمين لا ينتظر الشكر من أحد، وإنما يبادر بالمساعدة والدعم سواء المالي أو السياسي من أجل الشعوب فقط، وهو ما جعله في نظر جماهير الوطن العربي ملك الإنسانية".