من عادات مجتمعنا السعودي التحدث في كل الجوانب والأحداث، سواء كانت شخصية أو محلية أو عالمية، فمثلاً تجد أحدهم وخاصة على - مواقع التواصل الاجتماعي - يتحدث ويعلق بكل حماسةٍ، وكأنه المسؤول الأول والأخير عن أهم القضايا والأحداث!
وكثيراً ما نقرأ تعليقات لأُناسٍ مجهولين على مقالة كاتب معروف، أو رأي شخص مشهور حول قضية مهمة، فنجدهم يقولون ما لا يفقهون، ويتحدثون عما هو غائبٌ عنهم، وتكون تعليقاتهم بالطبع في غير محلها الصحيح، وهناك حكمة شهيرة تقول (المرء مخبوء تحت لسانه، فإذا نطق ظهر)، فلا تتكلم أو تُعلق إلا لتنفع بكلامك نفسك أو غيرك، ومن تحدث فيما لا يحسنه عرض نفسه للخطأ والزلل!
والبعض عندنا لديه فضلة في الكلام والتعليق دون البحث عن الشواهد والأدلة التي تعينه على تأكيد وجهة نظره أو موقفه، ولكن لا يصح أن يتحدث الشخص في كل الأمور، وكأنه فيلسوف زمانه، وتذكروا أن الكلام الهادف العذب يشق قلب الصحراء المقفرة، فيحيل ظلمة ليلها إلى نهارٍ منير، وكذا العقول!
الزبدة :
في نهاية المقال أتساءل لماذا أغلب الأشخاص يُعلقون ويتحدثون من دون فهم للحقائق! ولماذا يرمون بالاتهامات على كل من عرض فكرته حول قضية هامة، ويتكلمون بكلام لا يليق؟