سجلت وكالة الأنباء السعودية (واس) حضورا إعلاميا مؤثرا داخل المملكة وخارجها، مضطلعة بدورها الإعلامي في إيصال رسالة المملكة لشتى أنحاء العالم، وتعزيز التبادل الإخباري مع مختلف وكالات الأنباء في العالم، لتفرض نفسها على قائمة أهم المصادر الإعلامية التي تعتمد عليها وسائل الإعلام المختلفة في نقل الأخبار العامة والرسمية عن البلاد.


نشأة

وأنشئت "واس" بموجب الأمر الملكي السامي رقم 20476 الصادر في 25-11-1390 الموافق 23-1- 1971، بوصفها مديرية عامة تابعة لوزارة الإعلام - آنذاك - ومركزها الرئيس في الرياض، لتبدأ بث أخبارها للصحف وأجهزة الإعلام المختلفة عن طريق "التلكس" من الرياض، وبطريقة المناولة باليد من خلال فرعيها في جدة، والدمام. ولـ"واس" علاقات اتفاق وتعاون وتبادل إخباري مع العديد من وكالات الأنباء في مختلف دول العالم، وأضحت عضوا مؤسسا لاتحاد وكالات الأنباء العربية (فانا)، ووكالة الأنباء الخليجية، ووكالة الأنباء الإسلامية (إينا)، ووكالة أنباء دول عدم الانحياز، ووكالة أنباء آسيا والباسفيك (أوانا).

أخبار مجانية

وعملت على توزيع نشرة أخبارها اليومية مجاناً على جميع دور الصحف ومحطات الإذاعة والتلفزة، والدوائر الحكومية في المملكة، وقامت "واس" بالتعاون مع وزارة البرق والبريد والهاتف بإنشاء شبكة متكاملة من الخطوط البرقية المباشرة التي تصلها مع مكاتبها الداخلية والخارجية، وعدد كبير من وكالات الأنباء العربية والأجنبية، بغرض استيعاب حركة نقل الأخبار من المملكة وإليها، لتطبق عام 1978 الإرسال المباشر الدائم ضمن شبكة توزيع الخدمات الإخبارية لتبث في ثلاثة اتجاهات رئيسية تغطي 50 دولة .


الأقمار الصناعية

وفي 1403 بدأت "واس" في استخدام أحدث وسائل الاتصال بربط مشتركيها بشبكة خطوط برقية مباشرة تعمل عبر الأقمار الصناعية والميكروويف، بعد أن كانت تستخدم في السابق الترددات الهوائية التي تتأثر بالتقلبات الجوية وتؤثر على درجة وضوح الاستقبال والبث. وأدخلت وكالة الأنباء السعودية في 18-8- 1418 الموافق 20-12-1997 خدمة الحاسب الآلي ليتحول عملها التحريري إلى منظومة آلية مترابطة، تضم في تبادلاتها المكاتب الداخلية والخارجية. ولم تكتفِ وكالة الأنباء السعودية بذلك القدر، بل واصلت النهوض بدورها الإعلامي بشكل يتناسب مع معطيات العصر، فأضافت عام 1420 إلى منظومتها الإخبارية خدمة جديدة، وهي استقبال الأخبار عبر الأقمار الاصطناعية من خلال أربعة أقمار ساعدت الوكالة على تغطيتها الإخبارية للعالم باللغتين العربية والإنجليزية، وذلك في إطار مشروعها الذي أبرمته مع وكالة اليونايتدبرس برس إنترناشونال .





الشبكة العنكبوتية

وفي عام 1999 تمكنت "واس" من بث أول أخبارها على شبكة الإنترنت في المـوقع www.spa.gov.sa متضمنا العديد من الأبواب الإخبارية التي تخدم المتصفح. وحققت "واس" في عـهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الكثـير من الإنجازات في سبيل النهوض بمستوى عملها الإعـلامي، ومن ذلك دعمها في امتلاك تقنية اتصالات متقدمة لمتابعة ونقل كل ما هو جديـد عـن المملكة والعالم، إضافة إلى صدور قرار مجلس الوزراء في 7 رجب 1433 الموافق 28 مايو 2012 بتحويلها إلى هيئة عامة، الأمر الذي عُد دعماً قوياً لتعزيز العمل الإعلامي الدؤوب الذي تقـوم به "واس" في المجال الإخباري.


تسويق الخدمات

واتجهت وكالة الأنباء السعودية ضمن خطواتها التطويرية إلى تسويق وبيع خدماتها الإخبارية والمصورة للمشتركين داخل المملكة وخارجها، وذلك ابتداءً من شوال عام 1433 مستهدفة بخدماتها المصالح الحكومية، والمؤسسات الصحفية، ومراكز الأبحاث، والشركات والمؤسسات، والبنوك، والفنادق، والأفراد، والسفارات الأجنبية، ووكالات الأنباء العالمية، والقنوات الفضائية، والأفراد.


الحسين: اللقاءات ستبتعد عن الحوارات السياسية


رفع رئيس هيئة وكالة الأنباء السعودية عبدالله الحسين، شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على رعايته الكريمة للمؤتمر الرابع لوكالات الأنباء في الرياض.

وأشار إلى أن المؤتمر سيتناول خمسة محاور رئيسة تم اختيارها من قبل المجلس الدولي لوكالات الأنباء (NACO) هي "منتجات وخدمات جديدة في الأسواق" و"وسائل الإعلام الاجتماعية والمنابر الإخبارية الرقمية" و"وجهات نظر مذيعي الأخبار باللغة العربية حول وكالات الأنباء" و"استغلال الفرص الجديدة" وكيف تستطيع وكالات الأنباء دعم الاحتياجات المستقبلية للصحف؟". ولفت رئيس (واس) النظر إلى أن المؤتمرات الدولية لوكالات الأنباء العالمية من المؤتمرات التي تحظى بمتابعة واهتمام دوليين، نظرا لأهمية الموضوعات الإعلامية التي تتبناها أجندتها من أجل تطوير أداء العمل في الوكالات، كونها لا تزال المصدر الإخباري الرئيس لوسائل الإعلام المختلفة التي تنوعت في الوقت الحاضر مستثمرة النهضة الكبيرة في تقنيات أدوات الاتصال.

وبين أن مؤتمر الرياض ليس مُنتدى للحوار السياسي بين وكالات الأنباء ومسؤولي أجهزة الإعلام المختلفة، حيث أخذ المنظمون بعين الاعتبار تنوع الطرح الإعلامي لوكالات الأنباء التي تسعى من خلاله إلى بث أخبار وتقارير إعلامية تهم المتابعين للأحداث العالمية المتجدّدة في كل أنحاء العالم، دون تحيز أو تزييف في حقائق ما يتم بثه.