يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز المؤتمر الدولي الرابع لوكالات الأنباء في العالم الذي تستضيفه المملكة ممثلة في وكالة الأنباء السعودية خلال الفترة من 17 إلى 21 نوفمبر المقبل، في مدينة الرياض تحت عنوان "إعادة تشكيل وكالة أنباء في القرن الحادي والعشرين" بحضور وكالات الأنباء العالمية وثلاثين متحدثًا من مختلف قارات العالم يمثلون رموز الإعلام ووسائل تقنية المعلومات والاتصال الحديثة، ويستمر ثلاثة أيام.

وأوضح وزير الثقافة والإعلام رئيس مجلس إدارة هيئة وكالة الأنباء السعودية الدكتور عبدالعزيز خوجة، أن المؤتمر الدولي الرابع لوكالات الأنباء يهدف إلى ضمان تحسين قدرة أداء عمل الوكالات كونها لازالت المنتج الرئيس للأخبار في العالم رغم ظهور وسائل إعلام جديدة، وتعزيز دورها في نشر الأخبار الموضوعية غير المنحازة، وحماية عملها من القرصنة، مع توسيع الإدراك العام للصحفي حول خلفيات الأنباء المتناقلة، واستيعاب تطورات أدوات الإعلام الحديثة وأساليبها، وحماية الصحفيين العاملين في المناطق الخطرة.

وبين أن الوكالة وجهت الدعوة إلى 112 وكالة أنباء لحضور مؤتمر الرياض الذي يضم 30 متحدثًا يمثلون كُبريات المنظمات والمؤسسات المتخصصة في مجال الإعلام وتقنيات الاتصال المعروفة في العالم، مبينًا أن هذا التجمع الإعلامي الكبير سيزيد من إثراء جلسات المؤتمر بالنقاشات التي ستعود بالنفع على دعم أدوار وكالات الأنباء في صناعة الإعلام، والتوقعات المستقبلية لها خلال القرن الحادي والعشرين.

وأشار خوجة إلى أن المؤتمر سيكون فرصة ثمينة كذلك لتبادل الخبرات بين وكالة الأنباء السعودية والمؤسسات الصحفية المحلية والإعلامية مع مسؤولي مختلف وكالات الأنباء العالمية، لاسيما وأن المملكة لديها حضور عربي وإقليمي واسع في مختلف أجهزة الإعلام المقروءة، والمسموعة، والمرئية، وتقدّم إعلامًا متميزاً ومؤثراً وفاعلاً يسعى إلى تعزيز مفهوم التنافس الشريف في الوصول إلى المعلومة مع التمسك بالمصداقية في النقل، ونبذ الإثارة.

من جهته ذكر رئيس هيئة وكالة الأنباء السعودية عبدالله الحسين، أن المؤتمر سيتناول خمسة محاور رئيسة تم اختيارها من قبل المجلس الدولي لوكالات الأنباء، مشيرا إلى إن فكرة استضافة المملكة للمؤتمر الدولي لوكالات الأنباء العالمية تعود إلى عام 2010 حيث شاركت المملكة ممثلة في وكالة الأنباء السعودية في المؤتمر الثالث لوكالات الأنباء العالمية في الأرجنتين، وقدمت الدعوة لعقد المؤتمر الرابع في مدينة الرياض، وحظي ذلك بموافقة المجلس العالمي لوكالات الأنباء".

وبين أن مؤتمر الرياض ليس مُنتدى للحوار السياسي بين وكالات الأنباء ومسؤولي أجهزة الإعلام المختلفة، حيث أخذ المنظمون بعين الاعتبار تنوع الطرح الإعلامي لوكالات الأنباء التي تسعى من خلاله إلى بث أخبار وتقارير إعلامية تهم المتابعين للأحداث العالمية المتجدّدة في كل أنحاء العالم، دون تحيز أو تزييف في حقائق ما يتم بثه.