اتهم عدد من السيدات في المدينة المنورة، معهداً خاصاً بالتدريب والتوظيف بالمدينة المنورة، بالنصب والاحتيال، بعد أن أبرم معهن عقوداً شاملة لتدريب ينتهي بالتوظيف، في مجال صيانة أجهزة الحاسبات، والأجهزة الكهربائية، في مدارس المدينة وتشغيل المقاصف والكافتيريات فيها، دون أن يوفي بتعهداته لأكثر من عام.

وبدأ تذمر السيدات؛ بسبب تعليق أمورهن لأكثر من عام، بعد أخذ دورة واحدة فقط لمدة أسبوع عن كيفية تنظيف الغبار في أجهزة الطابعات والفاكسات، مع وعود بتوظيفهن بالمدارس، وتقبلت السيدات الانتظار لبضعة أشهر، بسبب وفاة صاحب المعهد وزوجته في حادث، لكنهن عدن من جديد للمطالبة بتنفيذ العقد.

وأوضح عدد من المتضررات في شكوى خاصة لـ"الوطن"، أن المعهد التدريبي، الذي ذاع صيته في منطقة المدينة المنورة، في إيجاد وظائف للسيدات -خاصة المطلقات والأرامل- في المدارس، وتخصيص وظائف لهن في صيانة الأجهزة، والآلات، ومشروع التغذية في مقاصف المدارس والكليات، لم يوف باتفاقه معهن بعد توقيع عقود معه قبل عام مقابل حصوله على 3000 ريال للدورة شاملة "التدريب والتوظيف"، حيث دفعت المتدربة 1500 ريال ويتبقى المبلغ الآخر، يدفع من أول راتب يستلمنه المتدربات بعد توظيفهن. وقالت المتضررات في شكواهن: وعدنا بالوظائف بعد الدورات وانتظرنا أشهر بعد اختبار التقييم بعد الدورة، التي كانت مقتصرة على تنظيف الغبار من الآلات مثل الطابعة، والفاكس، والبروجيكتر، وتغيير الحبر، وبعد أشهر من زيادة استفساراتنا، طلب المعهد إعادة الدورة والاختبار مقابل التحصيل المالي من السيدات. ثم كانت الحادثة التي وقعت لصاحب المعهد وزوجته، لكن من حقنا أن نسأل عن مستقبلنا، وعن الوعود التي وعدنا بها منذ عام بعد إبرام عقود، حتى أن المشرفين حالياً على المعهد لا يتجاوبون مع اتصالاتنا المتكررة، ولم يمنحونا شهادات الدورة التي خضناها، ولم نسترد المبالغ التي دفعناها في الدورة، بل إن بعض ردود الموظفين كانت قاسية علينا وأنكروا حقوقنا، زاعمين أننا لا نستحق مالاً ولا شهادة. وطالبت المتضررات في شكواهن بضرورة رد أموالهن إليهن، أو أن يفي المعهد بشرط التوظيف في العقد المبرم.

ومن جهته أوضح ابن صاحب المعهد أحمد عبدالعزيز الجمال، في اتصال هاتفي مع "الوطن" أن مسؤولية نقل الورث وأعمال استخراج الرخص شارفت على الانتهاء. وقال: "نحن بصدد افتتاح المعهد والحصول على الرخصة خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث إنني مضطر إلى زيارة المدينة المنورة كل أسبوعين لإنهاء بعض الأمور المتعلقة بالرخص والسجلات التجارية، التي كانت سبباً في تأخير عدد من الأمور بعد انتقالها من المورث للورثة".

إلى ذلك بيَّن المتحدث الرسمي لإدارة التربية والتعليم بمنطقة المدينة المنورة عمر برناوي، أن المستثمر قد عرض مشروعه أكثر من مرة في وقت سابق على إدارة التربية والتعليم ، ولكن بعد دراسته رفض عرضه.