أكد المتحدث الرسمي باسم أمانة جدة المهندس سامي نوار، أنه تم الوقوف ميدانيا على عدة مواقع بالكورنيش وتمت أعمال المكافحة المكثفة للحد من انتشار الحشرات الزاحفة والطائرة، مشيرا إلى أنه تم تغطية مساحات كبيرة من مواقع الكورنيش بطبقات أسمنت مما قلل من تكاثر الحشرات، وعليه يتم مواصلة تغطية ما تبقى من مساحات وصيانة غرف تفتيش الصرف الصحي بصورة مستمرة، إضافة إلى تكثيف الرش الدوري لجميع مواقع الكورنيش مرتين أسبوعيا.

وقال نوار في حديث إلى "الوطن" إن من أسباب انتشار الصراصير والقوارض وجود بقايا الطعام الذي يتركه المتنزهون، والأطعمة التي يتم رميها عشوائيا وتترك لفترات طويلة، وكذلك وجود بعض غرف تفتيش الصرف صحي المفتوحة، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة تكاثر الحشرات الزاحفة والطائرة. وفيما لا يزال البعض من المتنزهين يعانون من تكاثر الحشرات بشكل ملفت على كورنيش جدة، أكد عدد منهم في حديثهم لـ"الوطن" أن الأمانة بدأت الاهتمام والقضاء على هذه الحشرات ولكن بشكل تدريجي، وأنه من المفترض أن يتم تعيين فرق خاصة لمكافحتها بشكل مستمر وعلى مدار 24 ساعة.

يقول ماجد اللقماني إن "ظاهرة القوارض في الكورنيش تعود بنا إلى سنين عديدة قبل أن يتجدد كورنيش العروس بحلته الجديدة، ومازالت مستمرة بالرغم من ذهابي إلى ابتعاث خارج المملكة لإكمال دراستي، وها أنا عدت بعد غربة طويلة استغرقت أكثر من أربع سنوات، والحشرات تستقبل جميع المتنزهين".

بينما يقول عبدالله عثمان، إن القوارض صارت أقل من السابق ولكن الكورنيش الجنوبي والمسمى "الحمراء" ليس له نصيب من الاهتمام، مشيرا إلى أنه يفضل الذهاب بعائلته إلى نفس المكان، ويتحمل كثرة الحشرات كون أبناؤه يفضلون اللعب في الدراجات والطلوع على الخيول.

وختم بندر المولد أن أمانة جدة تقوم حاليا بأدوارها على الشكل المطلوب، ولكن يوجد إهمال من بعض العمال والمسؤولين الذين لا يقومون بأدوارهم بشكل مناسب، لافتا إلى أنه وزملاءه يفضلون الذهاب إلى منطقة ساحلية خارج محافظة جدة، كونهم يفضلون الأماكن الهادئة بعيدا عن الضجيج وزحمة المتنزهين.