أوضح مدير مستشفى الثغر العام بجدة الدكتور ناصر الجهني أنه في ظل تزايد عدد خريجي التمريض السعودي الذين يحصلون على شهادات التخرج في مجال التمريض، أصبح من الأهمية إتاحة ما يكفي من الوقت للتدريب وتطوير الكوادر بما يسمح للتطبيق الناجح للمفاهيم النظرية لتقديم رعاية تمريضية شاملة وآمنة لمرضى أقسام الحالات الحرجة.

وأفاد أن إدارة المستشفى حرصت على إقامة دورة المستجدات في تمريض الحالات الحرجة، المبنية على البراهين لضمان جودة الرعاية التمريضية وفقا لأخلاقيات المهن الصحية لمتلقي الخدمة، والتي نأمل أن تتطور على أيدي كفاءات وطنية متخصصة.

وأوضح أن الفعاليات شملت معرضا مبتكرا لأوراق عمل وبحوث إكلينيكية سريرية في تمريض الحالات الحرجة، إذ قدمت في العناية المركزة 4 أوراق علمية ناقشت سلامة المرضى باستخدام المحاليل الوريدية، كما ناقش المعرض أدوية تخثر الدم ومضاعفاتها، فيما قدمت 3 أوراق علمية بحثية عن قسم الطوارئ شملت مواضيع جديدة كالعنف ومعايير للحد من انتشار الأوبئة داخل أقسام الطوارئ.

كما قدمت وحدة الحروق ورقة علمية ناقشت المواد المستخدمة في تغطية الحروق شديدة الخطورة خلال نقل المريض من الطوارئ حتى دخوله القسم، وقد شارك في المعرض مشاركون من بعض مناطق المملكة قد أثمرت في إثراء المعلومات البحثية للكوادر التمريضية وتعتبر أول مشاركة تمريضية في تقديم أوراق علمية في تخصص نادر كتخصص الحالات الحرجة.

من جهتها، أشارت مديرة التمريض بمستشفى الثغر العام إلهام الاندجاني إلى أن الدورة شملت ورش عمل مكثفة عن استخدام أحدث الأجهزة الطبية والتي تساعد على الحفاظ على حياة المريض كمنظم ضربات القلب، وجهاز التنفس الصناعي واجهزة الشفط ومراقبة القلب المستمر. وبينت أن ورش العمل ركزت على تدريب التمريض في الإنعاش القلبي الرئوي المتقدم وقدمت سلسلة محاضرات نظرية تنوعت من ترشيد لسلوكيات التمريض والتواصل الفعال، وعن العناية التمريضية لأهم الأمراض الشائعة في الأقسام الحرجة، كأمراض الجهاز التنفسي وأمراض القلب، وأمراض الغدد الصماء والجهاز الهضمي والجهاز العصبي.