انتقد المرشد الإيراني علي خامنئي جانبا من زيارة الرئيس حسن روحاني للأمم المتحدة التي تحدث خلالها مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، معتبرا أن واشنطن "غير جديرة بالثقة".
والمكالمة الهاتفية بين روحاني وأوباما التي تمثل أعلى مستوى للاتصالات بين البلدين منذ عام 1979 جاءت في نهاية أسبوع من المفاتحات من جانب روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف للغرب.
وأكد خامنئي في أول تعليقات يدلي بها منذ أن التزم روحاني بتخفيف العزلة الدولية لإيران أنه لا يثق في الولايات المتحدة كشريك في المفاوضات. وتوعد في تصريحات نشرت على موقعه، برد "قاس" من جانب طهران بعد التهديدات التي وجهتها إسرائيل بالتحرك منفردة ضد إيران لمنعها من التزود بسلاح نووي. وقال "ندعم المبادرة الدبلوماسية للحكومة ونولي أهمية لأنشطتها خلال هذه الرحلة"، لكن "جانبا مما حصل خلال الزيارة إلى نيويورك لم يكن في محله"، دون تحديد ما يقصد بذلك. وتابع "إننا متشائمون بشأن الأميركيين ولا نثق بهم. الحكومة الأميركية غير جديرة بالثقة وغير عقلانية ولا تفي بوعودها".
كذلك انتقد خامنئي، الولايات المتحدة لتحالفها مع إسرائيل، العدو الأول لإيران. وقال إن الإدارة الأميركية "حكومة مجتاحة من جانب الشبكة الصهيونية العالمية، وعليها الاصطفاف إلى جانب النظام الغاصب (إسرائيل) وإبداء مرونة تجاهه".
وأضاف في تصريحات أدلى بها خلال مناسبة عسكرية في طهران "نسمع التهديدات المثيرة للاشمئزاز والممجوجة من جانب أعداء الأمة الإيرانية. سنرد على أي عمل (معاد) بجدية وقوة".