أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس، أن الولايات المتحدة لن تحكم على إيران بناء على أقوالها، بعدما وعدت بالانفتاح بخصوص برنامجها النووي.
وقال للصحفيين في طوكيو "أطمئن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وشعب إسرائيل، إلى أن لا شيء نقوم به سيكون مبنيا على الثقة" مضيفا "سيكون مستندا إلى سلسلة خطوات تضمن لنا جميعا بأننا متيقنون مما يحصل".
ويأتي موقف كيري الموجود في طوكيو لإجراء محادثات تتناول التحالف الأمني بين الولايات المتحدة واليابان، بعد تأكيد نتانياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن إسرائيل مستعدة للتحرك منفردة بهدف منع إيران من تصنيع قنبلة نووية.
وسعى كيري إلى طمأنة إسرائيل قائلا: إن أحدا في الإدارة الأميركية لا يريد الحكم على إيران وفقا لأقوالها الانفتاحية في عهد الرئيس حسن روحاني.
وقال كيري "سننظر إلى ذلك بعناية شديدة. نأمل أن ينجح ذلك؛ لأننا نعتقد أن العالم سيكون أفضل، الشرق الأوسط سيكون أفضل، إيران ستكون أفضل، إسرائيل ستكون أفضل، إذا ما كان هناك من طريقة للوصول إلى يقين مثبت من إلغاء البرنامج النووي العسكري الأهداف في إيران".
وأضاف "الاختبار الذي نواجهه حاليا في الأسابيع والأشهر المقبلة، هو تحديد ما إذا كانت بالفعل هذه نية إيران".
إلى ذلك اتفقت واشنطن وحليفتها طوكيو على مراجعة قواعد الدفاع المشترك السارية بينهما منذ فترة طويلة، وقالتا إنهما ستنشران نظاما جديدا للدفاع الصاروخي على الساحل الغربي لليابان، وتعيدان نشر 5000 جندي من مشاة البحرية الأميركية في جوام. وجاء الاتفاق بعد اجتماعات بين وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا ووزير الدفاع ايتسونوري أونوديرا مع نظيريهما الأميركيين جون كيري وتشاك هاجل.
وتعكس مراجعة القواعد بين الحليفين القديمين المخاوف المتزايدة بشأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية والإرهاب الدولي وهجمات الإنترنت والمخاطر الأخرى في القرن الواحد والعشرين.