أكدت نائب رئيس اللجنة الصناعية بغرفة جدة ألفت قباني، في تصريح إلى "الوطن" أمس، أن هيئة المدن الصناعية تعطي الأولية في تخصيص الأراضي للمشاريع التي تهتم بتوظيف النساء، إضافة إلى المشاريع تملكها سيدات، وذلك كدعم وتشجيع لتوظيف المرأة في القطاع الصناعي واستقطاب الاستثمارات النسائية للعمل في هذا المجال.

وحثت قباني مختلف الجهات المعنية في توظيف النساء على تكثيف جهودها لتمكين المرأة والشباب في القطاع الصناعي القادر على توفير ما يقارب من مليون وظيفة خلال السنوات الخمس المقبلة.

ولفتت إلى أن نسبة عمل المرأة في القطاع الصناعي ما زالت دون المستوى المأمول في ظل رغبة أغلب الخريجات بالعمل المكتبي، مشيرة إلى توظيف 3800 فتاة وسيدة كفنيات وعاملات ومهندسات في عدد كبير من خطوط الإنتاج بمصانع جدة خلال السنوات الثلاث الماضية.

وأشارت إلى أن المدينة الصناعية الرابعة المزمع إنشاؤها في عسفان شمال جدة، ستركز بشكل كبير على صناعات التقنية العالية "هاي تك" وصناعات المستلزمات الطبية على وجه الخصوص، مما يعزز فرص عمل المرأة ويوفر لها آلاف الفرص الوظيفية.

يأتي ذلك فيما توج رئيس مجلس إدارة غرفة جدة صالح كامل مساء أول من أمس، اللجنة الصناعية برئاسة عبدالعزيز بن ناصر السريع، بأول جائزة نوعية تساهم في تعزيز روح التنافس الشريف وسط تنافس 65 لجنة قطاعية تعمل على خدمة مختلف الأنشطة التجارية والصناعية عبر 992 عضواً وخبيراً ومختصاً .

وأرجعت قباني حصول اللجنة على الجائزة إلى الاستراتيجية الوطنية لتمكين الشباب في القطاع الصناعي والتي تهدف إلى السيطرة على ظاهرة البطالة من خلال تمكين الشباب السعودي من الانخراط كمستثمرين في مشروعات صناعية صغيرة متوسطة، وتأصيل ثقافة العمل الحر، وتحويل الشباب من طالبي عمل إلى موفري فرص عمل، مع توسيع قاعدة المشاريع الصناعية الصغيرة والمتوسطة، وإعداد جيل جديد من رواد الأعمال في القطاع الصناعي.

وقالت إن الاستراتيجية التي قدمتها خلال الملتقى الصناعي الخامس الأخير الذي رعاه أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، تسعى إلى تمكين الشباب من الانخراط في قطاع تتجاوز استثماراته تريلوني ريال، مبينة أن الدعوة وجهت إلى 10 جهات رسمية وخاصة للمشاركة في إخراج هذه الاستراتيجية للنور.

وأضافت: عملنا في الفترة الماضية على تحقيق الشراكة الفاعلة مع الجهات ذات العلاقة وإيجاد نهج جديد لدعم نمو المشروعات الريادية، وزيادة فرص الاستفادة من مزايا العلاقات التشابكية والتكاملية في كافة المجالات الإنتاجية، على أن يتم البناء الصناعي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة الجديدة من خلال التجمعات الصناعية، حيث يعتبر التصنيع التكاملي بديلا أمثل لعملية التمكين من خلال التشابك الإنتاجي في القطاع الصناعي وزيادة الميزة التنافسية للصناعات المحلية، والتوطين الصناعي.

وأوضحت قباني أن اللجنة عملت على إنشاء أول معهد صناعي متخصص في جدة، وعقدت الملتقيات والندوات واللقاءات من أجل مواجهة التحديات التي تجابه الصناع، وحاولت نشر ثقافة جديدة تستلهم روح الشباب، كما حاولت البحث عن السبل الكفيلة بتنفيذ سياسات الدولة الخاصة بقطاع الصناعة وتوطيد علاقة الصناعة بالتكنولوجيا والتحديات التي تواجه القطاع وتوفير فرص تدريب الكوادر الشبابية بما يتفق مع متطلبات سوق الأعمال ومشاركة المرأة في العمل الصناعي، متوقعة أن تشهد الفترة المقبلة طفرة كبيرة على صعيد هذا القطاع الحيوي.