دانت حركة حماس رفع الاحتلال الإسرائيلي علم كيانه على سور الحرم الإبراهيمي ونصبه خياماً في ساحاته الخارجية. وقال مصدر مسؤول بالحركة "حماس تدين بشدة وترفض بشكل قاطع رفع الاحتلال الصهيوني علم كيانه الغاصب على سور الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل ونصبه خياماً في ساحاته الخارجية، ونعد ذلك اعتداءً صارخاً على قدسية الحرم الشريف واستفزازاً لمشاعر المسلمين قاطبة، ونحذّر العدو الصهيوني من مغبّة جرائمه المتواصلة ضد مقدساتنا ومعالمنا الإسلامية".
وأضاف "إنَّنا نؤكّد على أنَّ هذا الاعتداء الخطير لن يمكّن العدو الصهيوني من بسط سيطرته على الحرم الإبراهيمي، فجماهير شعبنا ستتصدّى لكل مشاريعه ومخططاته التهويدية والاستيطانية، وندعو السلطة الفلسطينية إلى اتخاذ مواقف واضحة من هذه الاعتداءات واستغلال موقعها في اليونسكو لتحريك دعاوى قضائية في محكمة الجنايات الدولية لوقف جرائم الاحتلال ضد مقدساتنا".
إلى ذلك، كشف المحامي قيس ناصر المختص بشؤون القدس أن جهة استيطانية اسمها "مدرسة بيت أوروت" قدمت مؤخرا مخططا هيكليا لبناء 4 عمارات تشتمل على 32 وحدة استيطانية في قلب حي الطور بالقدس، على الأرض الواقعة شمال أسوار البلدة القديمة والمطلة على المسجد الأقصى. وأضاف "المخطط سيقام على أرض مساحتها 3 دونمات تقريبا وتقع شمال أسوار البلدة القديمة وغرب مستشفى أجوستا فيكتوريا".
وفي هذا الصدد نددت السلطة الفلسطينية بصمت المجتمع الدولي أمام التصعيد الإسرائيلي الخطير في الأراضي الفلسطينية، وحذرت من عواقب وخيمة وتصعيد إضافي، داعية كافة الدول إلى التحرك السريع لتوفير حماية دولية للجم المستوطنين، وإجبارهم على الالتزام بمرجعيات وأسس السلام والمفاوضات.
وطالبت وزارة الشؤون الخارجية الفلسطينية "المنظمات الأممية والإقليمية المختصة بملاحقة الانتهاكات الإسرائيلية وتوثيقها، والتعامل معها كجرائم حرب، لا بد أن يُقدم مرتكبوها للعدالة الدولية".