كشف وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل عن الخطّة الأمنية التي يجري العمل عليها في طرابلس، شارحا أنها تتألّف من مرحلتين: هما الفصل بين المقاتلين في طرابلس وحماية المدينة من الخارج. وقال شربل في مؤتمر صحفي "إن العدو موجود في داخل طرابلس، وإن الأولوية في المدينة هي للأمن ثم الإنماء والمصالحة تباعاً".
وعن الخطة الأمنية في ضاحية بيروت الجنوبية أوضح أن "الوضع في تحسّن مستمر"، مشيراً إلى "عدم وجود أي حاجز لحزب الله على أي من الأراضي اللبنانية". ودعا جميع السياسيين لبلوغ "بصيص الأمل الذي يتراءى في هذا الشأن".
إلى ذلك، رحب المطارنة الموارنة في لبنان بعد اجتماعهم الشهري أمس، برئاسة الكاردينال الماروني بشارة بطرس الراعي "بالتوجه الدولي نحو تحييد لبنان عن الأزمة السورية وتداعيتها ودور رئيس الجمهورية في ذلك فضلا عن السعي لتحييد لبنان عن سياسة المحاور حفاظا على مكانه كلقاء للأديان". ودعوا "الفرقاء اللبنانيين إلى تحييد أنفسهم عن الأزمة السورية دون أن يعني ذلك التخلي عن التضامن المعنوي مع الأشقاء السوريين"، مرحبين "بالتعاون الدولي والعربي لمساعدة لبنان بالعبء المتفاقم عن ازدياد أعداد السوريين فباتت تحتاج هذه الأزمة لقرار وطني جامع وخطة واضحة وأطر تعاط جدية".
وشددوا على "ضرورة تشكيل الحكومة وتغليب مصلحة لبنان على المصالح الفردية، مرحبين "بانتشار القوى الأمنية في الضاحية وانكسار ظاهرة الأمن الذاتي". وحذروا "من تعطيل المؤسسات الدستورية وتنامي الجهات الأكثر تطرفا مما يدخل لبنان في طور تصادمي لا يرغب فيه".