لم يفوت رئيس وفد مصر وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الدكتور أيمن فريد أبو حديد الفرصة خلال إلقائه كلمة الافتتاح للاجتماع الوزاري الثاني العربي الأفريقي المشترك للتنمية الزراعية والأمن الغذائي، دون أن ينتهزها لإسداء رسالة سياسية، إذ ختم كلمته برسالة ارتجالية طمأن فيها الحضور بأن مصر تسير بشكل سليم وفق خارطة طريق سياسية نحو الديموقراطية، في إشارة منه إلى أن الأوضاع السياسية بدأت تأخذ منحى نحو الاستقرار والانضباط بعد الأحداث الأخيرة.

وسيطرت الاعتراضات على مداخلة وزير الزراعة في دولة زامبيا سيزونجو سيكيلنج، وأعادت مداخلته التي تلت تسلم الرياض رئاسة الاجتماع، اعتراضات الزعيم الليبي معمر القذافي إلى الواجهة، حيث كان الاعتراض الأول على مسمى الخطة التنفيذية، مطالباً بوضع المسمى كاملاً ليشير إلى الجانبين الأفريقي والعربي فيها، فيما لم تفلح محـاولات وزير الزراعة السعودي فهد بالغنيم للتبرير بأن المسمى وضع للاختصار فقط ليدل على الخطة التنفيذية باللغة الإنجليزية، لافتاً إلى أن هذا يأتي ضمن المحتـوى الكلي لبرامج الاجتماع وبالتالي فمن السهل معرفة أنها الخطة التنفيذية المشتركة للتنمية الزراعية والأمن الغذائي العربية الأفريقية.

وواصل وزير زراعة زامبيا، مداخلته، مبدياً تحفظـه على آليـة الاتصال.

وتعرضت آلية تنفيذ التوصيات السابقة، لسلسلة من الانتقادات، التي كانت الشفافية العنوان الأبرز لها.