"بابا متى سنذهب إلى "خالد" في حديقة الحيوانات"، ما إن يقولها الأطفال حتى يجهش والداهما بالبكاء من مرارة الموقف، فهما يعانيان من طرفين، الأول حزنهما على فقدان ابنهما "خالد" الذي ذهب ضحية إهمال، وعدم وجود إجابة واضحة على أسئلة أشقائه، والثاني عدم إمكانية الاستجابة لمطلبهم العفوي البريء، كون "الطفل" لقي حتفه غريقا في إحدى البرك بحديقة الحيوانات بالعاصمة.
وحول ملابسات الحادثة، قال أحمد بن خلاف أحمد الأمير والد الطفل المتوفى لـ"الوطن"، "في يوم 1/8/1434 ذهبت أسرتي للتنزه في حديقة الحيوانات الواقعة بالملز في مدينة الرياض، حيث توجد بالحديقة بركة ماء غير محمية سوى بسور صغير ارتفاعه حوالي 90 سم ، وفيما هم -خالد ابني البالغ من العمر سبع سنوات، وأخته وقريبتهم الصغرى- يلهون داخل البركة، حدث ما لا يحمد عقباه، إذ غرق الأول، فيما تمكنت نساء متواجدات في الموقع من النزول، وإنقاذ الطفلتين الأخريين، وبحثنا عن خالد، وبعد 40 دقيقة طفت جثته على سطح البركة".
وأوضح الأب أنه رفع شكوى إلى أمانة منطقة الرياض للتحقيق في القضية مطالبا بمعاقبة المتسبب، وحصل على بطاقات للمراجعة "تحصلت -الوطن- على نسخ منها، ليأتيه الرد بحسب قوله، بأن "الأمانة قد عرفت الخطأ، وسيتم تلافيه مستقبلا"، ليقوم والد الضحية بعدها برفع شكوى رسمية الى أمير منطقة الرياض الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز، تمت بعدها إحالة الموضوع إلى القضاء.
"الوطن" حاولت الوصول إلى أي مسؤول في أمانة منطقة الرياض، أو في الإدارة العامة للحدائق وعمارة البيئة، لمعرفة ملابسات القضية، ولإعطاء الأمانة حق التعليق، وإيصال المعلومة بشكل متكامل، إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل، وحتى ساعة نشر هذا الخبر لم نحصل على إجابة عن الاستفسارات المطروحة.