أبدى العديد من أولياء أمور طلاب متوسطة بللسمر استياءهم من عدم تأمين إدارة التربية والتعليم بمنطقة عسير العدد المطلوب من المعلمين لثلاث مواد مدرسية لسد العجز في 57 حصة من مجموع الحصص المدرسية الأسبوعية، الأمر الذي يؤثر سلبًا على فكرة التعليم التراكمي، التي تتبناها رؤية وخطط الوزارة من خلال المناهج المدرسية الجديدة في جميع المراحل التعليمية.

وقالوا إن هذا الأمر سيتسبب في خلل بالمادة العلمية لطلاب هذه المدرسة حتى ولو تم تأمين العدد المطلوب من المعلمين في أي وقت لاحق.

وعلمت "الوطن" أن مواد (العلوم، والحاسب، والفنية) لم يعطَ فيها الطلاب أي درس منذ بداية العام الدراسي الحالي، الأمر الذي يعكس حالة من الإهمال وسط غياب الإحصائيات الدقيقة والواضحة لعدد الفصول والطلاب بكل مدرسة.

ويتساءل أولياء الأمور عن المسؤول عن هذا الخطأ الإداري بتعليم عسير؟.

وأكدوا أن العجز في جميع الإدارات التعليمية أمر وارد، لكنه يبقى في حدوده الضيقة، وتحكمه بعض الظروف الخاصة. أما أن يكون بمثل هذه الصورة، فهو أمر يستحق الوقوف والتأمل.

من جهته، أوضح المتحدث الرسمي لتعليم عسير محمد آل يحيى لـ"الوطن" أن إدارة تعليم عسير أوفدت فريق عمل لمتابعة سد احتياج المدرسة من المدارس المجاورة.

إلى ذلك، أصبح مصطلح (ربع معلم، نصف معلم) الذي أشيع مؤخراً أن إدارة تعليم عسير تتبناه نظاماً لاستكمال عجز المعلمين في مختلف مدارس قطاعي (بللسمر وبللحمر) مثاراً للسخرية، وتبادل النكات والطرائف في أوساط المعلمين. وكتبت فيه العديد من الهاشتقات المتعددة، تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.