عمدت الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة القصيم إلى تجاوز مظاهر الفرح والفخر العابرة واللحظية باليوم الوطني 83، إلى التأصيل السلوكي والمعرفي، بتسليط الضوء على المحامد الأخلاقية، والمناقب النبيلة، التي يمثلها الملك المؤسس – طيب الله ثراه –، خلال سعيه لتوحيد أجزاء البلاد، ولملمة فرقتها.

وتمثلت الإدارة بتوجيه أمير القصيم الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، بالعمل على تجسيد القيم النبيلة كمبادئ وطنية، ومقترح نائبه الأمير الدكتور فيصل بن مشعل، من خلال الاجتماع التنسيقي للاحتفاء باليوم الوطني القاضي بتصحيح ملحوظة ما قد تتركه الصورة النمطية للملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – وتصاحب – كثيراً - الحديث عنه في أي مناسبة وطنية أو سياسية ويظهر فيها ممتطياً صهوة جواده، رافعاً سيفه؛ من انطباع قد يوحي بأن توحيد المملكة وربط عرى الوطن وتوثيقها؛ قد جاءت بقوة السيف، ليكون ذلك الدافع الرئيس لتعليم القصيم لإبراز الجوانب الإنسانية والتربوية والأخلاقية الحقيقية، التي سارعت وبشرت بإتمام عملية توحيد الوطن، بعيداً عن الحروب أو المواجهات العسكرية.

وباشرت الإدارة العامة للتربية والتعليم بالقصيم تجهيز قاعة رئيسية يحتضنها المعرض الوطني الدائم ببريدة، تتناول الحديث عن شخصية الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه –، وتظهر أبرز السمات الشخصية والأخلاقية والإنسانية التي يتسم بها، ومدى تأثير مثل تلك الجوانب على توحيد المملكة، واستمرار نموها وتطورها.

مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة عبدالله بن إبراهيم الركيان، أكد أن القائمين على المعرض أنجزوا استكمال عدد من الوثائق والمخطوطات، من مراسلات ومذكرات وصور، تحكي الطبيعة الإنسانية النبيلة، وتعكس القيمة الأخلاقية التي من خلالها انطلق الملك المؤسس ليلملم شتات هذه البلاد، مضيفاً أن محتوى ركن "المؤسس بناها بالعقيدة والحكمة" يتضمن الكثير من المعروضات التي شهد من خلالها الكثير ممن تعاملوا وعايشوا الملك المؤسس خلال مرحلة التوحيد والبناء، وهي مخطوطات ووثائق وصور تُجمل مناقبه، وتسلط الضوء على الطريقة العملية التي من خلالها سيطر على قلوب وعقول الكثير من مخالفيه، حينما تعامل معهم بالعقل والعقيدة والحكمة، وقدم مبدأ الحلول والاتفاقيات البينية على المواجهات العسكرية أو الحروب.