استعاد الدكتور سلطان القحطاني سيرة طفولته، حيث ولد في قرية صغيرة من قرى الأحساء، واصفا تلك القرية البسيطة وأجواءها وناسها، وأنه الولد الرابع من أحد عشر طفلاً الذي سلم من الموت بعد أن كواه جده بين عينيه "بريال فرنسي". وذكر خلال الأمسية التي استضافها نادي المنطقة الشرقية مساء أول من أمس، وأدارها أحمد سماحة، أنه لم يقرأ الصحف إلاّ في المرحلة الثانوية، والمجلات من أرامكو ومجلة العربي الكويتية، وتعرف أيضا على أول ريبورتاج صحفي، وقرأ روايات جورجي زيدان التاريخية والشعر التراثي، مضيفا أنه أغرم لفترة بأبي فراس الحمداني، حتى "قلّده".
وتحدث القحطاني عن فكرة روايته "الحميدية"، منوها أن أسلوبه في الكتابة كان مسرحيا لتأثره بالفنون المسرحية نظرا لعمله في التلفزيون، موضحا أن" الحميدية ربما جاءت من حديث مقسومة بين الرياض والأحساء حين رأى التغيير الهائل في المكان، بما في ذلك أهل الأحساء، وتشتمل على 20 فصلا، ذاكرا أن السلطان عبدالحميد الثاني، أنشأ في عهده أربع حميديات: في إسطنبول وفي دمشق وفي مكة المكرمة وفي الأحساء، وللحميدية في الأحساء أربع بوابات.
رئيس أدبي الشرقية خليل الفزيع، تحدث عن الحميدية ومكانها والسوق بقرب الحميدية، ذاكرا أن هذا المكان كان قلب الهفوف ومحور القادمين من القرى يوم الخميس، وكانت تنفذ الأحكام الشرعية كالجلد وغيرها.