يعتزم مجلس حي النظيم التطوعي شرق الرياض، مقاضاة وزارة النقل وإدارة مرور المنطقة في ديوان المظالم، بعدما شكا الأهالي مما وصفوه بعدم استجابة المسؤولين بهذه الجهات لمطالبهم بإيجاد حلول جذرية لمعاناتهم مع امتداد طريق خريص، الذي حصد أرواح المئات من أبناء الحي في حوادث مرورية حتى بلغ عدد المتوفين جراءها 265 شخصا بحسب المجلس، مؤكدين أنهم سئموا إهمال المسؤولين لمطالبهم وعدم المبالاة لمشاكلهم.

وتحدث أمين مجلس حي النظيم التطوعي زيد الخمشي، في تصريح صحفي

لـ"الوطن" عن نية مجلس الحي مقاضاة وزارة النقل وإدارة مرور منطقة الرياض في ديوان المظالم، وقال: إننا في مجلس الحي نعكف مع المحامي على إعداد ملف كبير يوضح معاناة حي النظيم منذ سنوات طويلة مع امتداد طريق خريص، وسندرج فيه جميع المعاملات والشكاوى التي تقدمنا بها خلال السنوات الماضية وهي كثيرة جدا، ولم نجد أي استجابه فعلية أو اهتمام من قبل المسؤولين في وزارة النقل ومرور منطقة الرياض.

وأضاف الخمشي أن الوضع لم يعد يحتمل، وأن أهالي حي النظيم لا يكاد يمر عليهم أسبوع أو أسبوعان، إلا ويفاجؤون بوفاة ابن أو أكثر تحت عجلات الشاحنات على طريق خريص، مشيرا إلى أن مجلس حي النظيم لم يدخر جهدا في إيصال معاناتهم مع امتداد طريق خريص والشاحنات التي تسببت في حصد أرواح مئات من أبناء الحي في حوادث مرورية، حتى بلغ عدد المتوفين جراءها 265 شخصا أسماؤهم موثقة جميعها في كشوفات المجلس، وكان آخرهم اثنان من أبناء النظيم، توفيا الجمعة الماضي في حادث مروري على طريق خريص، وهما عبدالرحمن مطر الشمري، ونفل عايد العنزي، وآخر نقل إلى العناية المركزة ونسأل الله له الشفاء.

وتحدث أمين مجلس حي النظيم التطوعي عن الطريق وقال، إنه امتداد لطريق خريص والمدخل الشرقي للعاصمة، وتكمن المشكلة بكثافة الشاحنات وتهور سائقيها الذين لا يحترمون القواعد، ويزاحمون الأهالي على مدخل الحي، إضافة إلى شاحنات مصانع الخرسانة العشوائية المنتشرة على جانبي الطريق بمقربة من حي النظيم، وهي مصانع عشوائية غير نظامية، تعمل دون تراخيص من أمانة الرياض، وأنه يستغرب عدم إقفالها وإزالتها حتى الآن.

وبين أن الشاحنات تشكل تهديدا خطيرا لمرتادي الطريق، وأن معظم الحوادث المرورية التي تقع تكون الشاحنات طرفا فيها، وسبق أن تقدموا بشكوى لوزير النقل، وإلى اللواء عبدالرحمن المقبل، عندما كان مديرا لمرور الرياض، الذي وعد بحل المشكلة، إلا أن الحلول الجزئية التي أجراها المرور كالمطبات الصناعية لم يكن لها أي تأثير، وأن الوضع بات أسوأ مما كان عليه سابقا.

ويقول الخمشي، إن أهالي حي النظيم يطالبون بإزالة المصانع العشوائية المنتشرة على جانبي الطريق، وإعادة تأهيل طريق خريص وبناء كباري وجسور، إضافة إلى تحويل مسار الشاحنات إلى طرق بديلة، واستحداث مداخل جديدة للحي؛ لتخفيف الضغط على الطريق، ومدخل الحي الوحيد، مبينا أنه سبق أن تقدم مجلس الحي بمقترحات لأمانة الرياض بشأن إعادة تأهيل شارع الشرق ليخترق طريق خريص، وكذلك بطلب لوزير الحرس الوطني للسماح باستحداث طريق يمتد من شارع الندوة شرقا ويلتقي بطريق الأمير أحمد بن سلمان مرورا بالأراضي التابعة لوزارة الحرس ليكون مدخلا آخر للحي.