أربع نقاط فقط تفصل عن الحلم.. لا يبدو النصر بعيداً، ربما جولتان ويقف على سدّة التتويج، والفخر، والثنائية الجميلة.

مشوار بلا خسارة، وهذا بحد ذاته وسام، وحافز.

وبمناسبة الحديث عن الحافز، فإن مجرد إحساس اللاعبين بقرب الوصول ربما يبعث فيهم بعض الخدر، ويقودهم لبعض التراخي، خصوصا مع ابتعادهم عن التهديد الجدي، وهذا تحديداً ما يخيف في مسيرة النصر، وهو ما يجب العمل عليه لتخطيه.

الآن، لا أحد ينافس النصر غير النصر.. وبالتالي، عليه أن يقاتل ليس فقط ليبقى بعيداً عن المنافسين، وإنما لدخول سجلات التاريخ بتفرد.. وهذا التفرد سيأتي من خلال إكمال المسيرة بأكثر من رقم يصعب كسره، أقله تعزيزه الرقم القياسي لعدد الانتصارات المتتالية (12 انتصارا متتاليا حتى الآن).

ربما بات الآن على الجهازين الإداري والفني للنصر العمل بجدية أكبر للإبقاء على الدافع متقداً لدى اللاعبين، فكل ما مضى كان جيدا ورائعا، لكن وجود منافسين في الميدان شكل المحرض الأهم له.

واليوم، ومع ابتعاد المنافسين (أقربهم بفارق 9 نقاط)، سيكون العمل مطلوباً بحرفية أكثر لإبقاء وقود التحفيز في أحسن حالاته، ولإبقاء اللاعبين في ميدان التركيز، وعدم التراخي، وعدم الركون إلى اقتراب وشيك جداً من تحقيق حلم جمع ثنائية الكأس والدوري.

النصر حالياً في اختبار تأكيد امتلاكه ثقافة الفوز، وعليه أن يؤكد نجاحه في الاختبار عبر المحافظة على هذه الثقافة حتى في حال الرخاء.

[email protected]