عندما تتجول بين حسابات بعض المغردين السعوديين، تستغرب من كمية الرومانسية العجيبة التي يتمتعون بها، وتظن ومن خلال اطلاعك على تغريداتهم، أن هذا المُغرد "ينقط" رومانسية و"متسامح" في كل مكان.

ولكن لو عرفناه على أرض الواقع، لوجدنا أن هناك شخصا آخر خلف هذا الأسلوب الرومانسي، وبالتأكيد لا يمت إلى شخصية المغرد بصلة أبداً، ولا أعلم ما هي الأسباب.

فللمغرد شخصيتان، شخصية للتغريد، وشخصية أخرى للمنزل، وللعمل، وللشارع، وهذا في رأيي قمة التناقض في الشخصية، والبعض يلجأ إلى هذا الموقع الشهير، الذي يمارس من خلاله رومانسيته العذبة، لكي يصطاد فريسته، أو لغرض آخر في نفسه، ومنها تلميع صورته، أمام أقربائه وجماعته، وهذه حقيقة يجب علينا ألا ننكرها.

الزبدة: جرب يا عزيزي الرومانسي ألا تنتهي كمية هذا الإحساس الرائع، الذي تمتع به لدقائق معدودة من خلف جهازك الصغير، أقول جرب أن يمتد إلى زوجتك المسكينة المظلومة في منزلها، وأن يشمل والديك وأقرباءك، وحتى الهندي الذي ينظف كل صباح شارعك وسيارتك.