قتل 12 شخصا على الأقل معظمهم طلبة أمس في غارة جوية تعرضت لها مدرسة ثانوية في مدينة الرقة التي تسيطر عليها المعارضة السورية المسلحة. واستمر القتال في عدة محافظات بما في ذلك ضواحي العاصمة دمشق؛ حيث شن مقاتلو المعارضة هجوما، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ما لا يقل عن 19 من أفراد القوات الحكومية قتلوا فيه مساء السبت.
وتقع مدينة الرقة التي يقرب عدد سكانها من 250 ألف نسمة في شمال شرق سورية وتسيطر عليها المعارضة المسلحة منذ مارس آذار لكنها تتعرض لقصف جوي متواتر من جانب قوات الحكومة.
وقال المرصد السوري ومقره بريطانيا إن عدد القتلى لا يقل عن 12 لكن من المرجح أن يزيد لأن بعض الجرحى في حالة حرجة.
ونشر بعض نشطاء المعارضة المقيمين في الرقة قائمة تتضمن 14 اسما قالوا إنهم ضحايا الغارة الجوية على المدرسة وأضافوا أن ما يزيد على 30 آخرين جرحوا.
وأظهرت مقاطع مصورة بثها بعض النشطاء على الإنترنت بقايا جثث متفحمة تسيل منها الدماء قيل إنها جثث ضحايا الغارة الجوية في الرقة. وبعض الضحايا فتيان فيما يبدو لم يبلغوا العشرين.
واستمر القتال أيضا في محافظة درعا في جنوب البلاد غداة استيلاء مقاتلي المعارضة على هذه المنطقة ومن بينهم مقاتلو جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة استولوا على موقع سابق للجمارك على الحدود الجنوبية مع الأردن.
وفي ضواحي العاصمة قال المرصد السوري إن مقاتلي المعارضة شنوا هجوما على قواعد عسكرية في منطقة القلمون قتل فيه ما لا يقل عن 19 مقاتلا من القوات الحكومية وأصيب عشرات آخرون.
كما قتل مصور سوري يتعاون مع وكالة "فرانس برس" في قصف استهدف مدينة دير الزور في شرقي سورية، حسب ما أعلن أمس أحد زملائه.
وقال الزميل إن مرهف المضحي المعروف باسم أبو شجاع قتل السبت خلال معارك نشبت بين المعارضين المسلحين والقوات الموالية للرئيس بشار الأسد.
من جهته أشار الائتلاف السوري المعارض في بيان إلى مقتل هذا الصحافي "أثناء تأديته واجبه الصحافي نتيجة القصف المدفعي المستمر على كافة أنحاء المدينة".