قبل أن نتكلم عن الحلول لمشكلة البطالة، يجب أن يعترف الجميع أن البطالة بحد ذاتها اختيار، لأن العاطل عن العمل عاطل بـ"مزاجه"، لأنه إما لا يعمل أو لا يجد "وظيفة" تناسبه. والفرق بين "العمل" و"الوظيفة" لا يحتاج لشرح كثير.

مستحيل أن لا يجد الإنسان "عملاً" في اقتصاد يعمل فيه 7 ملايين عامل أجنبي، ولكن إذا تحدثنا عن الوظيفة فالوظائف محدودة، لأن مجالات التوظيف تعتمد على التخصص، والتخصص يحتاج لخبرة أو لشهادات أو للاثنتين معاً.

الكل هنا يشتكي، لأنه يبحث عن وظيفة وليس عن "عمل"، لأن الأعمال متوفرة حتى لو كان الأجر ألف ريال. طبعاً هذا الكلام لا يعجب أصحاب "الشهادات"، ولكن العمل ليس عيباً مهما كان الأجر والمسمى.

نعود لحلول البطالة؛ هناك حلان. أولهما الشكوى وانتظار التدخل الإلهي وولاة الأمر والثاني هو مزاحمة السبعة ملايين عامل الأجنبي، وهذا الكلام لن يعجب "الأجانب".

هذا الحل يستوجب أن يرضى السعودي بأي أجر، المهم أن يثبت نفسه ويكتسب الخبرة، وبعد فترة من الوقت والصبر لابد أن يزيد عدد السعوديين المؤهلين في سوق العمل.

هذا حل صعب على المستوى الفردي وسهل على المستوى الجماعي، ولكن كما قلنا البطالة وحلولها تظل "خيارات".