استدعت وزارتا خارجية مصر والإمارات أمس سفيريهما في تونس، احتجاجا على تصريحات الرئيس التونسي منصف المرزوقي في الأمم المتحدة الخميس الماضي، مطالبا بالإفراج عن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي.
وأفادت الخارجية المصرية في بيان أنها استدعت سفيرها في تونس أيمن مشرفة "للتشاور حول المستجدات الإقليمية والعلاقات بين البلدين"، فيما أعلنت الخارجية الإماراتية أنها استدعت سفيرها في تونس سالم القطام "للتشاور" أيضا، وفق بيانين منفصلين.
وفيما ذكرت وكالة أنباء الإمارات أن وزارة الخارجية استدعت السفير في تونس سالم القطام "للتشاور حول المستجدات الإقليمية والعلاقات بين البلدين"، أفادت مصادر إعلامية أن تصريحات المرزوقي "كانت تدخلا فجا وغير مدروس في شأن دولة ذات سيادة بحجم مصر، إضافة إلى كونها دفاعا مكشوفا عن جماعة بحد ذاتها، لا حرصا على الديموقراطية"، في إشارة للهجوم الذي شنه الرئيس التونسي بالأمم المتحدة على مصر ودعوته للإفراج عن مرسي. وأضافت المصادر "على الساسة في تونس، وعلى رأسهم المرزوقي، الالتفات إلى ما تمور به بلادهم من تطورات وحراك جماهيري، بدلا من محاولة تصدير أزمتهم إلى الجيران".
إلى ذلك، نفى حزب "النور" المصري، الذراع السياسية للجبهة السلفية، اتهامات مدير مركز "ابن خلدون" للدراسات السياسية الدكتور سعد الدين إبراهيم، من أن الحزب طلب منه فتح قناة اتصال لهم بالأميركيين. وقال عضو المجلس الرئاسي للحزب المهندس صلاح عبدالمعبود، أمس، "هذا الكلام عار تماما من الصحة. هذا الموضوع أُثير أكثر من مرة دون تقديم دليل واحد على صدق ما يقول".
وعلى صعيد استمرار أعمال لجنة "الخمسين" لتعديل دستور 2012، أيد ممثلو "الأزهر" في اللجنة، حظر قيام الأحزاب على أساس ديني، لكنهم اعترضوا على المساس بمرجعية "الأزهر" في المادة الرابعة. وقال ممثل الأزهر باللجنة الدكتور محمد الجندي، إن "الأزهر" يرفض إنشاء الأحزاب على أسس دينية، خاصة أنها أضرت بالإسلام، عبر خلط الدين بالسياسة بشكل مسيء للدين، بل إن البعض استغل الأمر للمتاجرة، والحصول على مكاسب سياسية بدعوى الدفاع عن الإسلام.
وحول العمليات العسكرية في "سيناء"، شنت القوات المسلحة والشرطة حملة مداهمات موسعة أمس، في إطار اليوم الـ21 لخطة تطهير سيناء، أسفرت عن تدمير 9 بؤر إرهابية، وضبط 22 بيارة وقود، تحتوي على 5 أطنان سولار، وطن بنزين مدعم، كانت معدة للتهريب إلى غزة، فضلا عن اعتقال 17 مطلوبا أمنيا بقضايا جنائية، واعتقال 3 متهمين بشن هجمات على القوات والمنشآت الشرطية والعسكرية.
وفي السياق، عاودت مصر أمس، فتح معبر رفح مع قطاع غزة للحالات الإنسانية بعد إغلاقه أكثر من أسبوع.