عاد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، إلى إيران بعد أسبوع دبلوماسي مكثف في نيويورك، تميز باتصال هاتفي تاريخي مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، ورحبت الصحف بهذا الاختراق و"نهاية أحد المحرمات التي تعود إلى 35 عاما". واستقبل روحاني أمس في مطار طهران من قبل مئات من أنصاره رحبوا به، وأيضا من مجموعة من نحو ستين من معارضيه، إذ ألقى أحدهم حذاء باتجاه سيارة الرئيس دون أن يصيبها. وأوضح روحاني أن الرئيس الأميركي هو من بادر إلى الاتصال به هاتفيا، فيما أفاد مسؤول أميركي أن العكس هو الذي حصل. وأضاف "تحدثنا عن المفاوضات بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد، وعن النافذة التي فتحت" في إشارة إلى الاجتماع الوزاري في نيويورك، الذي أعلن فيه استئناف المفاوضات منتصف أكتوبر بجنيف. وتابع "اتفقنا على ضرورة الإفادة من هذه الفرصة" للتوصل إلى حل سريع.
وبدوره قال أوباما للصحفيين في البيت الأبيض عقب الاتصال، "أعدت التأكيد للرئيس روحاني ما قلته في نيويورك، ومع أنه سيكون هناك بالتأكيد عوائق أمام المضي قدما والنجاح غير مضمون على الإطلاق، إلا أنني أعتقد أننا يمكن أن نصل إلى حل شامل". وأضاف "وجهت وزير الخارجية جون كيري لاستمرار هذه الجهود الدبلوماسية مع الحكومة الإيرانية، وأجرينا مناقشات بناءة أمس في نيويورك مع شركائنا ووزير الخارجية الإيراني". وأوضح أوباما "وجهت أنا والرئيس روحاني فريقينا لاستمرار العمل بسرعة بالتعاون مع مجموعة الدول الخمس زائد واحد، للتوصل إلى اتفاق وطوال هذه العملية سوف نظل على اتصال وثيق مع أصدقائنا وحلفائنا في المنطقة". ووصف الرئيس الأميركي، المباحثات بأنها بناءة، وأنه يعتقد أن الدولتين يمكنهما التوصل إلى حل شامل حول برنامج إيران النووي، وأن المباحثات تظهر إمكانية المضي قدما.
من جهة أخرى يبدأ وزير الدفاع الأميركي تشاك هاجل غدا زيارة لكوريا الجنوبية واليابان تتمحور حول تطوير التحالفات العسكرية في وجه كوريا الشمالية وتنامي قوة الصين. وهذه الزيارة الثالثة لهاجل لهذه المنطقة خلال 6 أشهر من ولايته على رأس البنتاجون، وتندرج في إطار الاستراتيجية الأميركية المسماة "محورية" إزاء آسيا- المحيط الهادئ. والمحطة الكورية الجنوبية ستكون الأكثر رمزية لأنه سيشارك فيها في احتفالات الذكرى الـ60 للتحالف بين البلدين، بعد الهدنة التي وضعت حدا للحرب الكورية في 1953.
وسيتوجه هاجل غدا للمنطقة المنزوعة السلاح التي تشكل الحدود مع الشمال برفقة نظيره كيم كوان ـ جين. كما سيشاهد أيضا التمارين العسكرية الأميركية الكورية المشتركة قبل حضور عرض عسكري بعد غد لمناسبة يوم القوات المسلحة الكورية الجنوبية..