قبل بدء تصويت 14 عضوا بالمجلس البلدي بحاضرة الدمام على تعيين رئيس جديد ونائب له يوم غد، شن أحد الأعضاء انتقادات لاذعة لإدارة المجلس على خلفية ملاحظات شابت طريقة عملها في الفترة الماضية وكذلك الأداء العام.

وأشار عضو المجلس البلدي بحاضرة الدمام فالح بن راجس في حديثه إلى "الوطن"، إلى أن

معظم أعمال المجلس انتهت إلى نتائج بائسة، موضحا أن اللقاءات التي نظمها المجلس في الآونة الأخيرة لم تكن بمستوى الطموح خصوصا لقاء المواطنين الذي احتضنه مقر الأمانة، والذي كان ضعيفا على مستوى الحضور وكثرت به الخطابات الرنانة دون تنفيذ على أرض الواقع.

وقال إن حسنة المجلس الوحيدة، تمثلت في دخول أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير على طاولة المجلس وتحريكه بعض المياه الراكدة، مضيفا "يجب العمل على التغيير عبر تشكيل مجلس حقيقي يلبي احتياج المواطنين".

ونفى ابن راجس أن يكون هدفه من انتقاد المجلس، هوالرغبة في الترشح لرئاسته، مبينا أنه يرغب في كشف الحقائق فقط، كاشفا عن أن أحد الأعضاء كان يتصدى للصالح العام بخطابات رنانة، إلا أن الأمر لا يتجاوز أكثر من ذلك، حيث يلزم الصمت عند مناقشته في تلك الخطابات.

وقال: وبالنسبة لاجتماعات المجلس الرسمية، فقد كانت تؤجل بناء على ظروف رئيس المجلس، رغم وجود نائب له يقوم مقامه حال غيابه، وهو أمر كان له تأثير سلبي بلا شك على العديد من القرارات.

من جهته تحفظ نائب رئيس المجلس محمد الدوسري عن الحديث عن موقفه تجاه تشكيل رئاسة مجلس جديد، تاركا الحديث لرئيس المجلس، أو متحدثه السابق الدكتور طامس

الحمادي.

وبين أن الواجهة البحرية الشرقية بالدمام وتحديدا بحي الحمراء هي إحدى إنجازات المجلس في الحد من العمران وزيادة الرقعه الخضراء، وكذلك تخفيض أجور الدورات التدريبية للعمالة التي فرضتها الوزارة وصحة البيئة، معتبرا ذلك من إنجازات المجلس.

وأضاف الدوسري: يمكن القول إن الرئيس السابق حضر غالبية الاجتماعات، فيما أجلت بعضها بناء على ارتباطه بمسؤوليات أخرى خارج المجلس، وأعتقد أن المجلس الحالي أدى دوره على أكمل وجه حسب وجهة نظري.

"الوطن" بدورها تواصلت مع رئيس المجلس البلدي الدكتور سعود العماري، الذي اكتفى برسالة نصية يبين فيها أنه موجود حاليا في العاصمة البريطانية لندن، فيما لم يجب المتحدث الرسمي السابق للمجلس الدكتور طامس الحمادي على اتصالات "الوطن".

يذكر أن المجلس البلدي في الدمام يضم 14 عضوا، بينهم 6 معينون من قبل الوزارة، ولم تر النور الكثير من القرارات التي أصدرها.

إلى ذلك، أكد مواطنون أن المجلس الحالي لم يكن عند طموحاتهم، رافضين استمراريته برئاسته الحالية، وأشاروا في حديثهم إلى "الوطن" إلى أن المواطن له حق في التصويت ببقاء

الرئيس أو انتخاب شخص آخر قد تكون قراراته مؤثرة وتساعد في سير آلية المجلس على الوجه المطلوب.

وقال ناصر العتيبي: كنا نطمح أن يكون المجلس أكثر فاعلية إلا أننا صدمنا بقرارات خجولة تطغى عليها المجاملات ولم تخدم المواطن بشكل مباشر، مطالبا بحل رئاسة المجلس القديم وإيجاد رئيس ونائب يتحملان المسؤولية وعلى قدر من الانضباط.

في حين وافق المواطن خلف الأحمري على إيجاد مسوغات صوت المواطن ضمن أجندة اختيار الرئيس ونائبه، مشيرا إلى أن الاجتماعات المؤجلة بناء على مشاغل الرئيس، وعدم الثقة في نائبه تخلق جوا من سوء الفهم على عدم مقدرة المجلس على دراسة القرارات وتنفيذها.

ولفت إلى أن المجلس التقى بالمواطنين في 3 اجتماعات كانت غير مثمرة أغلبها مطالبات تخدم الصالح العام من بنية تحتية وتجميل للمدن والأحياء لم تنفذ، مشيرا إلى أن الهدف من المجلس البلدي هو خدمة المواطن بالدرجة الأولى.