بعد 75 يوماً على نشر "الوطن" موضوعاً بعنوان "مستشفى الإيمان".. "أجهزة متهالكة" وغرف بـ"الواسطة"، تفاعلت "الشؤون الصحية" بوزارة الصحة مع القضية، وأعلنت اهتمامها بالمشكلة، وعللت تأخرها بعدة أسباب، أبرزها أن بعض الإجراءات تستدعي الانتظار والتريث، في حين تستحق أخرى البت فيها على وجه السرعة، إلا أن أسرة صاحب القضية رفضت دعوة "الشؤون الصحية" للتواصل معها بعد مرور هذه المدة الطويلة من عرض القضية.
وأوضح أحد منسوبي الشؤون الصحية لـ"الوطن" أن الإدارة ترغب التواصل مع صاحب القضية لاتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنها والكشف عن أي تقصير يوجد في المجمع، وإكمال ملف المريض زياد العتيبي، الذي عانى قصوراً في العلاج، وإهمالاً من قبل بعض الأطباء المشرفين على حالته الصحية، داعياً إلى ضرورة التواصل مع زياد أو أسرته لإكمال الإجراءات والتأكد مما تم بشأن الموضوع الذي نشر منذ رمضان الماضي.
من جهة أخرى، أكد أحد المقربين لزياد لـ"الوطن" أن المريض تعافى ويمارس حالياً حياته الطبيعية، وأن أسرته لا تريد من الشؤون الصحية ونحوها التواصل معها بعد مضي كل هذه الفترة، وأنه كان يجب التفاعل مع القضية منذ وقت مبكر وليس الآن، داعياً وزارة الصحة إلى الاهتمام بشكل أكبر فيما يحدث في المجمعات الطبية التي قد يوجد بها من يعانون الإهمال والقصور أكثر من زياد.
وعن رغبة "الصحة" التواصل مع زياد لأخذ معلومات وافية عما تلقاه داخل المجمع، أكد قريب المريض أن الإهمال ظاهري وليس باطنيا أو مخفياً، وأن الأمر يحتاج فقط المتابعة والإشراف، سواء في الأسرة ومستوى النظافة وإشراف بعض الأطباء على حالة المريض، خصوصاً أن هناك بعض الأطباء تغيب عنهم الأمانة في الرعاية والاهتمام للحالات التي يشرفون عليها، بالإضافة إلى الصيدليات التي لا توفر العلاجات كاملة، وأنها تكون باهظة الثمن في حال توفرت، مما يشكل صعوبة في الحصول عليها من قبل العديد من المرضى.
ولفت قريب المريض زياد إلى أن أخته كانت تحتاج لقسطرة في القلب وتم إعطاؤها موعدا بعد سنة من قبل أحد المستشفيات الحكومية المعروفة بالرياض، مما اضطر أسرتها للجوء إلى أحد المستشفيات الخاصة لإجراء العملية، مطالباً الجهات المعنية بالنظر في أوضاع المستشفيات الحكومية واحتواء المشاكل والإهمال التي يحدث فيها بشكل واضح، حتى لا يقع فيها مرضى آخرون غير "ابنهم زياد"، خصوصاً أن هناك من هم بحالات أشد خطورة من مريضهم ويحتاجون إلى رعاية كاملة واهتمام.