على الرغم من وجود توجيه صريح من وزارة الصحة إلى مراكز الرعاية الأولية باستقبال تطعيمات الأطفال في كل أيام الأسبوع، إلا أن عددا من مراكز رعاية أولية في العاصمة الرياض، أغلقت بابها أمام تطعيمات الأطفال، وخصصت يوما واحدا فقط لذلك.
ووفقا لشكاوى أهالي العاصمة الرياض ـ التقت بهم "الوطن" ـ فإن عددا من مراكز الرعاية الأولية ـ تحتفظ "الصحيفة" بأسمائها ـ ضربت بتوجيهات الوزارة عرض الحائط، إذ خصصت يوما واحدا فقط، في تحد صارخ لأنظمة الوزارة، مما سبب أيضا تذمر المواطنين المستفيدين من الخدمات الصحية في الأحياء.
ويأتي إجراء مراكز الرعاية الأولية بتخصيص يوم واحد فقط، بعد أن حددت الوزارة قبل عامين 3 أيام فقط في الأسبوع لتطعيمات الأطفال، ولكنها ألحقت ذلك بتعميم جديد يحتم فتح الباب أمام تطعيمات الأطفال في كل أيام الأسبوع، إلا أن بعض المراكز لم تلتزم بهذا التوجيه.
وسبّب عدم الالتزام بتوجه الوزارة، تذمرا لدى المواطنين من الزحام المستمر يوم الثلاثاء من كل أسبوع، مطالبين مراكز الرعاية الأولية بالالتزام بتوجيهات وزارة الصحة، وفتح التطعيم في كل الأيام أو أغلبها على أقل تقدير.
وبمواجهة مدير المراكز الصحية بوزارة الصحة الدكتور عصام الغامدي، بهذه المعلومات، قال لـ"الوطن"، إن أي مركز صحي يخالف التوجهات العامة للوزارة سيتم محاسبته، فيما أكد على ما تضمنته التوجيهات الأخيرة لوزارة الصحة والمبلغة لتلك المراكز، بضرور فتح المجال أمام تطعيمات الأطفال طيلة أيام الأسبوع.
وأضاف في هذا الصدد: "المراكز الصحية التي تحدد يوما واحدا فقط، سوف يتم النظر في موضوعها"، ملمحا إلى احتمالية أن تكون تلك المراكز تعاني من عدة مشاكل تعيقها عن تنفيذ التوجيه بالشكل المطلوب.
وعن مدى توفر لقاح تطعيمات الأطفال في مراكز الرعاية الأولية، قال الغامدي: "إن اللقحات متوفرة لدى جميع المراكز، ولكن قد تتأخر بعض الوقت من التموين"، علما بأن هناك لقاحات يتم إحضارها من خارج المملكة، ولهذا قد تعتمد بعض المراكز 3 أيام فقط للتطعيم.
ولدى سؤال "الوطن" عن الإجراءات التي يتم اتخاذها بحق المراكز، التي يثبت تقصيرها بعملها وتحديدها لأيام بعينها دون فتح المجال طيلة أيام الأسبوع، أوضح أن ذلك مخالفة تستوجب المحاسبة وتطبيق الأنظمة بحقها.