رغم شهرة بلدة المطيرفي الواقعة شمال الأحساء بجمالها الطبيعي ووصفها بـ"الحديقة الغناء" التي تزين الريف الأحسائي وتنتج أجود التمور، إلا أنها في الآونة الأخيرة توسعت في مبانيها، وأصبحت بحاجة إلى خدمات بلدية وغيرها لتواكب التطور العمراني، ولتحافظ على رقعتها الزراعية من الخرسانة المسلحة.
"الوطن" زارت البلدة والتقت بالأهالي الذين ذكروا مطالب عدة من شأنها النهوض بمستوى البلدة في مختلف المجالات.
وشرح محمد الحمادة كيف أن قريتهم الصغيرة أضحت تتوسع شيئاً فشيئاً باتجاه الغرب في المخططات الجديدة، نظير شح الأراضي، ووجود الحيازات الزراعية المحيطة بهم من الجهات الأخرى التي لا يمكن إزالتها حفاظاً عليها، وقال: هناك طرق ترابية تشق الكثير من المزارع ويؤثر الغبار عليها، لأن هذه الطرق هي الممر الوحيد للأهالي إذا ما أرادوا التوجه شرقاً على الطريق الدائري، الذي يربطهم بالبلدات الشمالية والشرقية، وبقاؤه ترابياً يسبب أضراراً صحية، ويؤثر على المزروعات والمساكن القريبة منه نتيجة للغبار المتطاير أثناء عبور السيارات، فضلاً عما يعانيه الأهالي منه بعد هطول الأمطار حيث الوحل والطين.
بينما أكد المواطنان عباس العايش، وصلاح البجحان وجود نفق للمشاة يربط الجزء الشرقي لبلدتهم مع المخطط الجديد غرب سكة الحديد التابع لهم، وبعد تنفيذ مشروع تطوير وتوسعة طريق الدمام–الهفوف، عام 1428 تم إغلاق الجزء الغربي من النفق، وهو ما يتطلب إنشاء جسر للمشاة حتى يسهل على الأهالي والطلاب التنقل بين أحياء البلدة القديمة والبلدة الجديدة، وأشارا إلى عدم وجود حديقة عامة مع وجود أراضٍ حكومية يمكن التنفيذ عليها، ونبها إلى تهالك أسوار المقبرة والآيلة للسقوط في أي وقت، حيث مضى على تسويرها أكثر من 3عقود.
واستغرب جميل ومبارك البخيتان من بقاء بعض الساحات في بلدتهم ترابية، وبعض الطرق مضى على سفلتتها سنوات طويلة ومتهالكة، ويتبعها بقاء الشوارع الغربية من أحياء بلدتهم الجديدة دون إنارة أو سفلتة، وكذلك الطريق الدائري حول البلدة من الشرق، مشيرين إلى أن هناك مواقع تتجمع مياه الأمطار فيها وتحديداً الجهة الجنوبية المجاورة للمقبرة، وطريق محطة الصرف الصحي ومخرج الدوران بطريق الدمام، الأمر الذي يتطلب معالجة هذه المواقع بتركيب شبكات تصريف.
وقال حسين الهداف وزاهر العبدالله، إن طالبات المرحلة الثانوية يتكبدن العناء جراء انتقالهن لإكمال دراستهن في بلدات مجاورة، فلا توجد مدرسة لهن في البلدة، مع توفر أراضٍ تابعة لوزارة التربية والتعليم في مخططات حكومية معتمدة في الجهة الغربية، إضافة إلى عدم وجود روضة أطفال حكومية، وكذلك ثانوية البنين لا يوجد لها مبنى مستقل، بل ملحقة بالمتوسطة، إضافة إلى أن مستوصف البلدة مهمل ومحاط بأنقاض ترابية.
ومن جانبه، أكد عضو المجلس البلدي في الدائرة السادسة عبدالرحمن السبيعي لـ"الوطن" أنه التقى أهالي المطيرفي في بلدتهم واجتمع معهم لمعرفة ما تحتاجه بلدتهم، وأوضح أن أمانة الأحساء هي العقبة الأولى في بعض مطالبهم الثقيلة-في نظر الأمانة-.
وقال إن الأهالي طالبوا بتسمية غرب المطيرفي لـ"المطيرفي"، ولكنها تعذرت بأن الموقع الغربي تابع لـ"شمال المبرز" حتى الغسانية، مبينا أنه يشارك في هذا الخطأ وزارة النقل التي لم تضع لوحة واحدة تشير إلى شرق المطيرفي وغربها، مضيفا أنه "يجب على أمانة الأحساء ربط شرق المطيرفي بغربها بنفق تحت الأرض، ليس للمشاة بل للسيارات لحاجة المواطنين في التواصل بين الجزأين".
وبالنسبة للإنارة والسفلتة والترصيف أوضح السبيعي أن بلدية العيون تعمل جاهدة على تطوير هذه القرية ولكن العمل لا يكون في يوم وليلة، وهناك مشاريع أخرى مرتبطة بوزارة النقل ومشروع الري والصرف.