جرت مواجهات بين متظاهرين فلسطينيين شبان وقوات الشرطة الإسرائيلية في القدس الشرقية المحتلة بعد صلاة الجمعة أصيب خلالها أحد رجال الشرطة وجرى اعتقال عدد من المتظاهرين، بحسب الشرطة. وقالت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري "شرع حوالى 300 من الشبان العرب بعد ظهر أمس في إلقاء الحجاره باتجاه قوات الشرطة في القدس الشرقية بالقرب من باب العامود".
وأضافت أن "قوات الشرطة استخدمت قنابل الصوت لتفريق المتظاهرين واعتقلت أربعة منهم بعد إصابة أحد رجال الشرطة" مشيرة إلى أن "المتظاهرين قاموا بحرق إطارات السيارات، وحاويات للزبالة" فيما تحلق مروحية تابعة للشرطة في سماء المدينة.
وكان ائتلاف شباب الانتفاضة، وهو ائتلاف شبابي يدعو إلى انتفاضة فلسطينية ثالثة، دعا إلى تفعيل المقاومة الشعبية في القدس لحماية الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية بعد أن قام يهود متطرفون خلال أعيادهم طوال سبتمبر الحالي بمحاولات متكررة لدخول الأقصى والصلاة فيه.
ودعمت قيادات فلسطينية من تنظيمات مختلفة جهود ائتلاف شباب الانتفاضة ودعوا عناصرهم إلى المشاركة في هذه الفعاليات.
من جهتها فرضت الشرطة قيودا على دخول المصلين إلى الأقصى بحيث لا يسمح بدخوله سوى للرجال ذوي الهوية الزرقاء من المقدسيين والعرب الإسرائيليين؛ أي من تزيد أعمارهم عن 50 عاما والنساء من جميع الأعمار، بحسب الشرطة.
وقالت السمري "فرضت الشرطة هذه القيود بعد جلسة تقييمية مع قائد لواء القدس الجنرال يوسي بريانتي بعد ورود معلومات بأن شبانا فلسطينين سيقومون اليوم بالإخلال بالأمن في أعقاب الانتهاء من صلاة الجمعة".
وأضافت "عززت الشرطة قواتها في كافة أنحاء المدينة وستتعامل بصرامة وحزم لمنع أية محاولة للإخلال بالنظام من قبل أية جهة أو طرف كان".