بالدعاء والدموع، ودع أهالي شهيدي الواجب، ومنسوبو الحرس الوطني أمس، الشهيدين فواز الشمري وعلي الخيواني، اللذين استشهدا في الحادث العرضي الذي وقع أول من أمس في ميدان التدريب بخشم العان، وهو الحادث الذي أسفر عن إصابة اثنين آخرين لا يزالان يتلقيان العلاج في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية.
ونقل وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله، لذوي الفقيدين، تعازي ومواساة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، وذلك خلال تقدمه المصلين عصر أمس على جثامين الشهيدين في جامع الراجحي بالرياض.
وشكلت وفاة وكيل الرقيب فواز بن عايد الشمري والعريف علي بن صلاح الخيواني، صدمة لمحبيهما، سواء من منسوبي الحرس الوطني والذين تواجدوا بشكل كبير خلال التشييع، أو في أوساط عائلتي الشهيدين، ورصدت "الوطن" حالات بكاء شديد داخل المقبرة خلال مراسم الدفن.
وعلمت "الوطن" أن الشمري (35 عاما)، لديه 3 من البنات، هن (نورة 8 سنوات، عبير 6 سنوات، العنود 3 سنوات). وقال والده بعد أن أنهى الدفن في مقبرة النسيم، "فواز رحل إلى الله وقد كان يقوم بخدمة وطنه"، وأضاف "نعم نحن حزينون على فراقه، ولكن الله اختاره وهو يقوم بواجبه في ميدان الشرف، وهذا الأمر يخفف مصابنا".
وعن لقائهم الأمير متعب بن عبدالله، قال "لقد نقل لنا وزير الحرس الوطني تعازي والد الجميع خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، وهذا الأمر خفف الكثير من مصابنا بفقدنا للابن فواز".
يشار إلى أن وزارة الحرس الوطني، كانت قد أعلنت في وقت متأخر من مساء أول من أمس عن تفاصيل الحادثة، والتي أكدت أنها وقعت بشكل عرضي، لافتة إلى أن التحقيقات جارية لمعرفة أسباب الحادث.