عندما نستعرض اسم وسيرة وخبرة المدربين فرانك ريكارد وفيتور بيريرا وأمبيرتو كويلهو وكارلوس كيروش وفرانشيسكو ماتورانا نجدهم لم يقدموا العمل المقنع الذي يوازي سمعتهم خصوصاً، خلال عملهم في منطقة الخليج، عكس كالديرون وجاروليم وزوماريو ومهدي علي الأقل سجلا والأميز عملا.
ونجد كذلك أن نادي الاتحاد لم يستطع جلب مدرب بحجم ديمتري أو يوردانيسكو، والهلال بعد كوزمين وجريتس لم يستطيع إحضار مدرب يتفق عليه الهلاليون، ونشاهد أسماء تدرب في فرقنا المحترفة لم يدرّبوا أصلا في بلدانهم، ويأخذون فرصة مدرب مواطن هو أحق بها، ما يجعلنا في حيرة من أمرنا، ونحن نطرح السؤال: من يختار المدرب؟.. وما هي قدرته وكفاءته في الاختيار كلاعب سابق أومدرب أو أكاديمي؟
الاستعانة بمدربين لأنديتنا تحكمها العاطفة أوالسمعة، وأحيانا السمسرة، وأخرى الإمكانيات المادية، بغض النظر عن كون هذا المدرب مناسبا للمرحلة أم لا.
وتعتمد أسس اختيار المدرب الناجح، على عدة عوامل هي:
1 ـ تحديد الهدف: بناء فريق.. تحقيق بطولات.. عدم الهبوط.
2ـ الإمكانيات الموجودة بالفريق من اللاعبين لتحقيق الهدف.
3ـ الإمكانيات المادية.
ويعتمد رؤساء الأندية على أشخاص إما سماسرة يهمهم الربح المادي، أو أناس يثقون بهم بغض النظر عن كفاءتهم تحت بند (رأيه مبارك)، ما يجعلهم يخسرون كثيرا من الأموال بتغيير عدد من المدربين خلال الموسم.
وإذا أردنا علاج هذه المشكلة فيجب على الاتحاد السعودي استحداث وظيفة مدير تنفيذي للأندية تحت بنود وشروط مقننة وخبرات وشهادات أكاديمية، إضافة لإجادة اللغة الإنجليزية والتفرغ، ويتم اختياره من قبل الأندية، ويصادق عليه الاتحاد السعودي بعقد يمتد لأربع سنوات، ويكون هو الذي يدير النادي فنيا، وتكون مهمة رئيس النادي التمويل والبحث عن موارد مالية للنادي في ظل عدم وجود مدير فني في الأندية.
نقاط مهمة
* حصول النصر على بطولة كأس ولي العهد والمنافسة على الدروي ليسا محض صدفة، بل هما نتاج عمل سنوات كان النصر قريبا فيها من تحقيق البطولات.. شكرا (كحيلان) ومن عمل معه.
* لاعبو منتخبنا الأول مع أنديتهم.. هل يقدمون المستوى المأمول؟
* جماهير الأهلي والاتحاد والشباب والاتفاق والفتح وإعلامهم ونقادهم يجمعون على عدم تقديم أنديتهم المستوى المطلوب.. هل دورينا قوي؟!