بدأت عروض الأفلام الروائية في مسابقة مهرجان وهران للفيلم العربي بالجزائر بالفيلم المصري "عشم" الذي عرض الليلة الماضية في دورة المهرجان السابعة.
ويتناول الفيلم الذي عرض بحضور مخرجته ماجي مرجان عددا من القصص الإنسانية في خطوط متوازية لمواطنين لا تجمعهم علاقة ولا يلتقون. وقالت مخرجة الفيلم إنها استعانت بممثلين غير مشهورين لأن أجور نجوم التمثيل في مصر تمثل عبئا على الميزانية التي لا تحتملها الأفلام المستقلة.
ويتنافس في مهرجان هذا العام 18 فيلما روائيا قصيرا وستة أفلام وثائقية.
أما مسابقة الأفلام الروائية الطويلة فتضم 14 فيلما هي "عشم" لمرجان و"هرج ومرج" للمصرية نادين خان و"في العلبة" لجميل بلوصيف و"أيام الرماد" لعمار سي فضيل وكلاهما من الجزائر و"العالم" لكريم الكسندر بيتسترا و"خميس عشية" لمحمد دمق ويمثلان تونس و"لما ضحكت موناليزا" لفادي حداد و"على مد البصر" لأصيل منصور وكلاهما من الأردن و"المغضوب عليهم" للمغربي محسن بصري و"ظل البحر" للإماراتي نواف الجناحي و"عصفوري" للبناني فؤاد عليوان و"مريم" للسوري باسل الخطيب و"صدى" للسعودي سمير عارف و"سيناريو" للكويتي طارق الزامل.
والمهرجان الذي افتتح مساء الاثنين كرم المخرج الجزائري الرائد أحمد راشدي والممثلة المصرية ليلى طاهر والممثل السوري أسعد فضة كما عرض في الافتتاح فيلم "سلام في سن البراءة" أول فيلم روائي بعد استقلال الجزائر عام 1962.
كما كرم المهرجان أيضا اسم المخرج الجزائري عبد الرحمن بوقرموح والذي شارك عام 1963 في تأسيس المركز الوطني للسينما بالجزائر وأخرج أول أفلامه "مثل روح" عن نص للكاتب الجزائري مولود معمري.
وقالت محافظة المهرجان ربيعة موساوي في حفل الافتتاح إن المهرجان يعنى بالإبداع السينمائي العربي ويحتفي بالتجارب الأولى للمخرجين الشباب "لنعطي للعالم أجمل ما جادت به صور السينما العربية. لنرى ويرانا الجميع بعيون السينما... إدراكا منا بأن السينما هي وسيلة التواصل الأمتع والأسرع في الوصول إلى القلوب وفي بلوغ العقول."
وقال الرئيس الشرفي للمهرجان رئيس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة أحمد راشدي، إن صوت المثقف العربي في ظل الأحداث التي تشهدها كثير من الدول العربية "إما غائب وإما مغيب وحين يجيء صوته يجيء متأخرا وخافتا" مشددا على أن الإبداع هو الرهان فيما أطلق عليه معركة الحرية.
وفي ختام حفل الافتتاح عرض فيلم "سلام في سن الطفولة" وهو أول فيلم جزائري بعد استقلال البلاد وأخرجه عام 1962 الجزائري جاك شاربي الذي اعتقلته قوات الاحتلال الفرنسي عام 1960 وهاجر إلى تونس ثم عاد إلى بلاده.
والمهرجان الذي يستمر حتى 30 سبتمبر أيلول يخصص محورا عنوانه "عين على رام الله" يعرض من خلاله خمسة أفلام روائية قصيرة لمخرجين فلسطينيين.