ترأس وزير العمل المهندس عادل فقيه، الجلسة الثانية من المؤتمر العربي "حوكمة أسواق العمل العربية في مجتمع عربي متغير"، الذي بدأت أعماله أمس الثلاثاء بمدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية، بحضور وزير القوى العاملة والهجرة كمال أبو عيطة، والمدير العام لمنظمة العمل العربية أحمد لقمان، ومدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة الدكتور يوسف القرويتي، وبمشاركة 21 دولة منها 17 دولة عربية.
وكشف فقيه خلال الجلسة التي كانت بعنوان "دور إدارات العمل وتطويرها في ضوء الاتجاهات المعاصرة" عن خطط وزارة العمل السعودية في تطوير إدارات العمل وفق الاتجاهات المعاصرة، مستعرضًا تجربة الوزارة في إدارة التشاركية والتواصل الاجتماعي. وتناول تجربتي الوزارة في "إدارة التشاركية" ودورها في تفعيل الشراكة الحكومية بين كافة القطاعات ذات العلاقة في سوق العمل، مستدلا بعدد من البرامج التي نفذتها الوزارة مع شركائها من الوزارات والقطاعات الأخرى، إلى جانب التجربة الثانية المتمثلة في تعزيز الوزارة لسبل التواصل مع أفراد المجتمع المتمثلة في المشاركة الاجتماعية من خلال فتح قنوات التواصل الاجتماعي على الشبكة المعلوماتية، كاشفاً عن قرب إطلاق بوابة إلكترونية مُخصصة للتواصل مع جميع شرائح المجتمع بهدف تحسين وتفعيل سياسات الوزارة الرامية إلى تحسين كفاءة سوق العمل محليًا.
وقدم فقيه لمنظمة العمل العربية مقترحًا تمثل في إيجاد موقع عربي موحد على شبكة الإنترنت بمساهمة الدول الأعضاء بنشر التجارب الناجحة لتبادل الخبرات وقصص النجاح ليتمكن الجميع من محاكاة هذه التجارب، مما يعزز من استمرار الحوار بين أعضاء الدول وإثراء المواضيع ذات الأهمية.
وأكد الخبير بمنظمة العمل الدولية لوديك ريكلي من جانبه، أنَ إدارات العمل تحتاج إلى صلاحيات طموحة وواقعية في ذات الوقت، لتشمل العمل والتوظيف والعلاقات الصناعية والحماية الاجتماعية، مشدداً على تركيز الصلاحيات عبر تخصص الرؤية والرسالة في المسائل الأساسية للعمل، بتوفر الميزانية الكافية والأطر القانونية والتنظيمية الملائمة وتوفر الموظفين المؤهلين بالمعرفة المناسبة.