كثَّف وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، لقاءاته بممثِّلي عدد من الدول الغربية على هامش مشاركته في أعمال الدورة الـ68 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، لتوضيح حقيقة الأوضاع السياسية التي تشهدها مصر. كما أجرى عددا من الاتصالات الهاتفية مع بعض قادة مجلس النواب بالكونجرس الأميركي، حيث شملت هذه الاتصالات زعيم الأغلبية الجمهورية إيريك كانتور، وزعيمة الأقلية الديموقراطية نانسي بيلوسي، ورئيسة لجنة الاعتمادات بمجلس النواب النائبة الجمهورية كاي جرانيجر. وقال المتحدث باسم الوزارة بدر عبدالعاطي: "إن فهمي نقل خلال هذه الاتصالات تطورات الأوضاع السياسية بمصر، وجدَّد التزام حكومته بتنفيذ خريطة المستقبل وفق توقيتاتها الزمنية المعلنة، وذلك رغم أعمال العنف والإرهاب التي تشهدها البلاد، ومسؤولية الحكومة في التعامل معها بكل حسم وفي إطار القانون".
في سياق منفصل، تكشف حركة "نريد" اليوم خلال مؤتمر صحفي عن عدد الاستمارات التي تم التوقيع عليها من المواطنين لتكليف وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول عبدالفتاح السيسي، برئاسة الجمهورية بدون انتخابات. وقال الأمين العام للحركة الدكتور عبدالعزيز عبدالله: "المؤتمر سيوضح حقيقة طلب تكليف السيسي بإدارة شؤون البلاد بمطلب شعبي لمدة رئاسية أربع سنوات، والحركة ستتوجه بمحضر الحصر النهائي لاستمارات الطلب للمحكمة الدستورية لاتخاذ اللازم تجاهها".
من جهة أخرى، قال الخبير الاستراتيجي عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية أحمد عبدالحليم، لـ"الوطن"، إن الولايات المتحدة لن تستطيع قطع المعونة التي تقدمها لمصر مطلقاً، وإن الخطاب الذي أرسلته الخارجية الأميركية للكونجرس للمطالبة بتعليق 500 مليون دولار من هذه المساعدات لا قيمة له. وأضاف أن مستشاري أوباما رفضوا الاتجاه نحو تخفيض المعونة لمصر إنقاذاً لمجموعة من الشركات الأميركية الخاسرة، فضلاً عن أن أزمة توجيه ضربة عسكرية لسورية ما زالت تطفو على السطح، والرئيس الأميركي لا يريد أن يدخل في مأزق جديد، وبلاده ستخسر مليارات الدولارات إذا قطعت معونتها عن مصر، وسيؤثر ذلك على كل التوازنات في المنطقة.
القاهرة: هاني زايد