اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن "لدينا فرصة حقيقية لتحقيق السلام الدائم والعادل والشامل ويمكننا أن نفعل ذلك"، داعيا إسرائيل لوقف الاستيطان، ومؤكدا أن القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية، وقال "في 30 يوليو، استأنفنا المفاوضات بشأن جميع القضايا الجوهرية، ولم يكن لهذا أن يحدث لولا الجهود النشطة والبناءة التي بذلها الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري "مشددا على أنه "ستكون الولايات المتحدة شريكا كاملا في هذه المفاوضات، وسنعالج جميع قضايا الوضع الدائم؛ القدس، الحدود، المستوطنات، اللاجئين، الأمن، والمعتقلين".
ولفت الرئيس الفلسطيني في لقاء مع قادة الجالية اليهودية بالولايات المتحدة على أنه "تم تعيين فترة زمنية من 6-9 أشهر للتوصل إلى اتفاق شامل، وفي مقابل التزام إسرائيل بالإفراج عن 104 سجناء قبل عام 1993، أنا ملتزم بعدم السعي للانضمام إلى أي من وكالات الأمم المتحدة، والمعاهدات خلال فترة 6-9 أشهر".
وبشأن ادعاءات أطراف إسرائيلية بوجود تحريض فلسطيني، اقترح عباس إحياء اللجنة الثلاثية (الفلسطينية والأميركية والإسرائيلية ) لمكافحة التحريض.
وشدد على أنه "بالنسبة للمصالحة، فإننا سنحققها عندما تقبل حماس الذهاب إلى الانتخابات الرئاسية والتشريعية، والمصالحة لن تكون عبئا على المفاوضات".
وبشأن التغييرات في العالم العربي أكد على أن "الديمقراطية والسلام ضرورة، ونحن نتخذ موقفا محايدا بشأن الأحداث في سورية ولبنان ومصر وغيرها"، رافضا الخوض في تفاصيل المفاوضات الجارية.
من جهة أخرى، حال رباط المئات من أهالي القدس والداخل الفلسطيني وطلاب مصاطب العلم دون اقتحام جماعات يهودية للمسجد الأقصى المبارك، وذلك بعد خروج دعوات من جماعات الهيكل والمستوطنين باقتحام ضخم لباحات المسجد اليوم عشية عيد العرش، وقالت مؤسسة الأقصى إن التواجد ورباط المصلين من أهل الداخل الفلسطيني والقدس، بالإضافة إلى طلاب مصاطب العلم وقيادات في الحركة الإسلامية أحبطوا حتى الساعة اقتحامات المستوطنين التي كانت متوقعة أمس، وبحسب شهود عيان فإن عددا كبيرا من المستوطنين احتشدوا أمس عند بوابة السلسلة غير أنهم لم يدخلوا المسجد بسبب التواجد والرباط فيه.