أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما، في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس، أنه يجب أن يكون هناك أساس لاتفاق بشأن الطموحات النووية الإيرانية، لكن سيكون من الصعب تجاوز العقبات.

وفي كلمة ترسم معالم السياسة الأميركية تجاه منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المضطربة، أوضح أوباما أن الولايات المتحدة ستقدم على تحرك مباشر لإزالة التهديدات حين يكون ضروريا، وستستخدم القوة العسكرية حين تفشل الدبلوماسية.

وفي تصريحات عن إيران حظيت بمتابعة عن كثب في ضوء الفرصة الدبلوماسية التي قدمها الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني قال أوباما، إن الولايات المتحدة تريد حل القضية النووية مع إيران سلميا، لكنه مصر على منع إيران من تطوير سلاح نووي. وقال أوباما "قد يتضح أن العقبات أكبر من أن يمكن التغلب عليها، لكنني أعتقد بقوة أنه لا بد من اختبار المسار الدبلوماسي".

من جهة أخرى، اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أمس، أن أمام القوى العظمى وإيران "فرصة تاريخية لتسوية الملف النووي"، وقال ظريف على موقع تويتر "أمامنا فرصة تاريخية لتسوية الملف النووي"، لكن على دول مجموعة "5+1" أن تعدل موقفها ليلتقي بشكل أفضل مع النهج الإيراني الجديد"، وذلك قبل أن يلتقي وزراء خارجية مجوعة 5+1 "الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا، وألمانيا" غدا في نيويورك.

وسيكون اجتماع غد، والذي يتوقع أن يحضره وزير الخارجية الأميركي جون كيري، هو الأعلى مستوى بين الولايات المتحدة وإيران منذ قطع العلاقات بينهما عام 1980 في أوج أزمة الرهائن في السفارة الأميركية بطهران. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم في مؤتمر صحفي "هذه المحادثات هي بداية عهد جديد. عرضت إيران آراءها بوضوح فيما يتعلق بحقوقها في الحصول على الطاقة النووية السلمية وحق تخصيب "اليورانيوم" على الأراضي الإيرانية. ويمثل هذا الاجتماع التزاما جديا من جانب الأطراف الأجنبية بالتوصل لحل وفقا لجدول زمني محدد".

وفيما أعلن مسؤولون أميركيون أنه من المحتمل عقد اجتماع بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الإيراني روحاني، إذ ألقي الاثنان كلمتيهما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس، قللت أفخم من إمكانية حدوث هذا وقالت أمس "لم يوضع برنامج لعقد اجتماع وإنما هذا يطرح في الإعلام".

كما استبعدت أفخم حصول لقاء ثنائي بين ظريف وكيري على هامش اجتماع الأخير مع نظرائه في مجموعة 5+1 المقرر غدا في نيويورك. وكررت "إن لقاء مماثلا ليس على جدول الأعمال. جميع اللقاءات ستجري في إطار مجموعة 5+1".

وهذه المرة الأولى التي يجتمع فيها وزراء خارجية إيران ومجموعة 5 +1 ولا سيما الولايات المتحدة؛ لإجراء مفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل.

العواصم: العالم