رفضت زهرة الاتهامات السرية أو المعلنة حول مخالفتها "للشريعة الإسلامية"، وأصرت على أن ملابسها "لا تفطر الصائمين". ولكن أتساءل ما الذي يحدث في رمضان هذا العام في حزب النساء؟ التفتت الدراما هذه الأيام إلى "الجمع بين الأزواج"، وكأن المرأة همها فقط الانتقام والشماتة والتلاعب بمشاعر الرجال.

شاهدنا فنتازيا "الجمع بين الأزواج" على الطريقة السعودية في إحدى حلقات طاش 17، وما زال المسلسل متواصلاً مع "زهرة وأزواجها الخمسة"، ولكن هناك فرق شاسع، لأن هذا المسلسل يجسد الخيانة في كل أجزائه على الطريقة المكسيكية المدبلجة.

ولكن حسن يوسف يوضح للعالم ويقحم "الأزهر"، وغادة عبدالرازق أيضا تعلن للناس وتؤكد للملأ أن "الأزهر" وافق على المسلسل. ولكن السؤال الهام هل وافق الأزهر على ملابس زهرة وطريقة لبسها وغنجها وحركاتها وتحركاتها بين البر والبحر أيضا؟

غادة التي جمعت بين أربعة أزواج أو خمسة دون تخطيط مسبق تقول "إن ذلك حدث قضاء وقدرا"، وتصر على أن المسلسل "لا يمس الدين الإسلامي بدليل أن الأزهر وافق عليه". يا أخانا، "الأزهر" خلاص ترك مهمته الأساسية وتفرغ لحسن وزهرة!

دققوا في ملابسها التي توزعت حسب الشخصية كما تقول, فهي محجبة على الطريقة الخليجية مع الحاج حسن يوسف، وعلى الموضة اللبنانية مع باسم ياخور، وأقل مستوى مع الزوج الثالث، يعني مع كل شخصية لباس معين.

لا نريد أن نكون من الذين "حرقت زهرة دمهم"، أو من الشامتين، خاصة أن كاتب العمل صرح وبالفم المليان أن عدد مشاهدي مغامرات زهرة وأزواجها الخمسة تعدى ثلاثة ملايين مشاهد عربي، ولا يهمه لا رأي نقاد ولا شامتين، وأن المنتجين بدؤوا "يبوسوا" اليد التي كتبت المسلسل مطالبين بجزء ثان.

أخيرا نطالب الأزهر ورجاله بحب أن يوضحوا لنا ماذا أجاز في مسلسل زهرة؟