أكد مصدر في المؤسسة العامة للموانئ وصول سفينة "فونك" إلى ميناء الملك فهد الصناعي بالجبيل أمس، ورسوها بالرصيف 54 لنقل باكورة إنتاج مصفاة أرامكو توتال بالجبيل "ساتروب" البالغة 75 ألف طن.

فيما قال رئيس شركة "سيدرس" البحرية السعودية للخدمات اللوجستية المهندس زعل المطيري، إن الموانئ السعودية تشهد توسعات نوعية في الأرصفة، وآليات التشغيل ما يؤهلها بجدارة لاستيعاب الإنتاج الصناعي في الجبيل 2 ومدينة رأس الخير الصناعية، وذلك وفق الخطط الاستراتيجية التكاملية بين المدن الصناعية وموانئ التصدير التي تسير في وتيرة واحدة، بل تسابق الزمن في الجاهزية والوفاء بمتطلبات النمو الصناعي، والتجاري على حد سواء.

من جانبه توقع الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية لخدمات الموانئ المحدودة الكابتن إبراهيم الحمد، أن تتصاعد وتيرة حركة تشغيل الموانئ، ورفع الطاقة الاستيعابية لحركة السفن، وإنشاء أرصفة التحميل والتفريغ بالموانئ خلال العقد القادم بنسبة 30 – 40% للوفاء بمتطلبات النمو الصناعي والتجاري بعامة الساحل الشرقي سواء في الجبيل أو رأس الخير مرورا بميناء الملك عبدالعزيز بالدمام وصولا لكافة موانئ البحر الحمر من ضباء حتى جازان، التي تشهد مشاريع صناعية ضخمة في صناعة النفط والغاز والبتروكيماويات في كل من ينبع ورابغ ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية ومصفاة أرامكو بجازان.

في السياق ذاته، قال المدير المالي لمجموعة توتال، إن أول سفينة تنقل منتجات نفطية من مصفاة في الجبيل والبالغة طاقتها 400 ألف برميل يوميا وصلت إلى المصفاة أمس.

وبدأت منشآت في مجمع أرامكو وتوتال العمل خلال الأشهر الماضية ويتوقع أن تصل المصفاة للطاقة القصوى بنهاية العام.

وتكرر مصفاة الجبيل الخام السعودي الثقيل لإنتاج عدة أنواع من الوقود من بينها البنزين وفحم الكوك البترولي للاستهلاك المحلي والتصدير.

وقال مصدر إن وحدة التقطير الأولى التي تبلغ طاقتها 200 ألف برميل يوميا تعمل حاليا لكن الوحدة الأخري لم يبدأ تشغيلها بعد.

ولمصفاة جبيل دور رئيسي ضمن خطط السعودية لزيادة طاقة التكرير لتلبية الطلب المتزايد في المنطقة والاستغناء عن معظم الواردات بحلول 2014.

وقال مصدر لرويترز في وقت سابق من الشهر الحالي، إن أرامكو ستعرض 80 ألف طن من زيت الوقود للتصدير في أواخر الشهر، وإن توتال ستتيح شحنة أو شحنتين بنهاية الشهر.

وتابع المصدر أن المشروع المشترك يتطلع لتصدير شحنة ديزل منخفض الكبريت في أكتوبر.

ومعظم إنتاج المصفاة من البنزين وزيت الغاز للاستهلاك المحلي ومن المستبعد أن تصدر وقود طائرات هذ العام لكن قد تنتج كميات منه في العام المقبل.

ويتوقع أن تتجه معظم صادرات الديزل إلى أوروبا في خطوة يقول تجار، إنها ستؤثر على السوق إذ ستحل الإمدادات الجديدة محل صادرات وقود الديزل الهندية إلى أوروبا.

وتعد مصفاة أرامكو السعودية توتال للتكرير والبتروكيماويات "ساتورب" بالجبيل، مشروعا مشتركا مع شركة توتال الفرنسية لإنتاج 400 ألف برميل في اليوم ودمجها بمرافق البتروكيماويات في الجبيل. وبعد اكتمال عمليات التشغيل المبدئي مع نهاية العام الجاري، تخطط الشركة لبدء تشغيل مرافق المعالجة تدريجيًّا في المصفاة خلال النصف الأول من العام المقبل 2014.

وتتضمن خطط الشركة إنتاج كميات كبيرة من البتروكيماويات الأساسية الموجهة للصناعات التحويلية في مجال التكرير والمعالجة والتسويق والصادرات. وستشمل هذه المواد البتروكيماوية 700 ألف طن متري سنويا من البارازيلين و200 ألف طن متري من البروبيلين من درجة المبلمرات ومواد أخرى.