تنطلق صباح غد بالعاصمة الكازاخية آسطنة فعاليات الاحتفالية الخاصة بمرور العشرية الأولى من عمر المؤتمر العالمي لقادة وزعماء الأديان من أجل الحوار بحثاً عن التعايش السلمي بين أتباع الأديان فى العالم، وذلك بمشاركة سعودية متمثلة فى الأمين العام لمؤتمر وزراء الأوقاف والشئون الإسلامية مستشار وزير الشئون الإسلامية الباحث في الشئون الروسية الدكتور ماجد بن عبدالعزيز التركى. وقال سفير كازاخستان بالقاهرة إيريك بيرين فى تصريح إلى"الوطن": إن المؤتمر الذي دشنه ورعاه الرئيس الكازاخى نور سلطان نزار باييف عام 2003 يسعى إلى إتاحة الفرصة لزعماء وقادة الأديان للحوار المشترك من أجل تعزيز السلام والتوافق والتسامح باعتبارها من أهم مبادئ الوجود الإنسانى، والتوافق على الاحترام المتبادل بين الأديان والديانات والأعراق والجنسيات ومواجهة محاولات المساس بالمشاعر الدينية للشعوب بهدف إشعال النزاعات والحروب. وسوف يتحدث فى الجلسة الأولى للمؤتمر والتي يديرها خيرت عبدالرازق رئيس الغرفة الثانية للبرلمان الكازاخي حشد من قادة وزعماء الأديان ومنهم رئيس مجلس الحوار بالفاتيكان جان لويس تروان ورئيس المجلس الإسلامى الأعلى بأذربيجان إسلام جاجى الله شاكيار وعمانويل أدامكيس من الكنيسة الأرثوذكسية والمدير العام للمنظمة الإسلامية للثقافة بإيران آية الله خوررامشاد محمد باقر ورئيسة معهد حوار الأديان بالهند سمية سمير.

أما الجلسة الثانية والتي تقدم لمحة تاريخية عن مؤتمر زعماء الأديان ويديرها ريتشارك أتيكنسون من كنيسة إنجلترا يتحدث فيها كل من شوامر والتر من النمسا ومفتي مصر السابق الدكتور علي جمعة والسكرتير العام للمجلس الإسلامى البريطاني موقرا إبراهيم وداف جوتندرا من الهند وحجة الإسلام خوسربانه من إيران ورئيس المكتب الفني للمدير العام للإيسيسكو عبدالقادر الإدريسي ومفتي كازاخستان يرزهان ماياميروف.

أما الجلسة الثالثة التى يديرها رومان بغداساروف فيتحدث فيها كل من الدكتور ذو الكفل بن يوسف من ماليزيا وإزهافيسكا تينتا من النمسا وألكبروف الكبيير من روسيا الاتحادية وندرلي باسميللر من البرازيل ويوري نوفجرودوف من الكنيسة اللوثرية.

يذكر أن المؤتمر الأول لزعماء الأديان الذي انطلق فى سبتمبر عام 2003 في آسطنة، جمع ممثلين من 17 ديانة وكانت من أولوياته تعزيز السلام والتوافق والتسامح باعتبارهما من أهم مبادئ الوجود الإنساني، ثم انعقد المؤتمر الثاني في عام 2006 في آسطنة بمشاركة 29 وفداً من مختلف دول العالم وعقد المؤتمرالثالث عام 2009 بمشاركة رؤساء عدد من الدول و77 وفداً من 35 دولة ثم كان المؤتمر الرابع فى مايو 2012 بحضور 85 وفدا من 40 دولة.