انتقد الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس تهديدات الرئيس الأميركي باراك أوباما باحتمال التدخل عسكريا إذا لم تفلح الدبلوماسية وفرض العقوبات في تسوية الأزمة النووية. وقال مخاطبا أوباما "لا يمكنكم استعمال لغة القوة والعقوبات مع إيران، لا يمكن استعمال منطق الحرب والدبلوماسية في آن واحد"، مشددا على أن إيران مستعدة لمقاومة أي عدوان "بحزم". وجدد روحاني التأكيد على حق بلاده في تخصيب اليورانيوم على أراضيها عشية توجهه إلى الأمم المتحدة للمشاركة في جمعيتها العامة التي ستتناول هذه المسألة. وكرر روحاني أن "الشعب الإيراني يريد أن يتطور ولا يريد صنع السلاح النووي".
ودعا في خطاب ألقاه بمناسبة العرض السنوي للقوات المسلحة، الدول الغربية إلى الاعتراف "بكل حقوق الأمة الإيرانية خصوصا بحقوقها النووية وفي تخصيب اليورانيوم في الأراضي الإيرانية في إطار القوانين الدولية". وأضاف "إذا وافق الغربيون على هذه الحقوق، فإن الشعب الإيراني مستعد للتعاون وبإمكاننا معا تسوية مشاكل المنطقة وحتى مشاكل العالم".
وكرر روحاني أن إيران "مستعدة للحوار مع الغرب شرط ألا يفرض شروطا مسبقة". وأعرب منذ انتخابه في 14 يونيو الماضي عن رغبته في استئناف المفاوضات النووية بسرعة مع مجموعة 5+1.
وتأكيدا على تصريحاته، عرضت القوات الإيرانية المسلحة أمس 30 صاروخا بالستيا من طراز "سجيل" و"قدر" يبلغ مداهما ألفي كيلومتر، وذلك أثناء عرضها العسكري السنوي. وعرض أثناء الاستعراض العسكري في جنوب طهران 12 صاروخا من طراز سجيل و18 صاروخا من طراز قدر، القادرة نظريا على بلوغ إسرائيل وكذلك القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة.
وأدلى روحاني بهذه التصريحات عشية استلام طهران اليوم محطة بوشهر النووية التي بنتها روسيا في جنوب إيران. وقالت السلطات الإيرانية إن المفاوضات بين إيران وروسيا حول بناء محطة ثانية بقوة ألف ميجاوات في بوشهر "حققت تقدما جيدا".