حصد عرض المسرحية السعودية المشاركة في المهرجان المسرحي العاشر لدول الخليج، من تأليف أحمد البن حمضة، وإخراج محمد الحمد، وهي لفرقة شباب مسرح المكتب الرئيسي لرعاية الشباب في الأحساء، إعجاب عدد من النقاد في الكويت.

وأشارت رئيسة قسم النقد والأدب المسرحي في المعهد العالي للفنون المسرحية الدكتورة نرمين الحوطي في معرض قراءتها النقدية للمسرحية إلى أن مخرج المسرحية، نجح في توظيف مثلث داخل مشاهد المسرحية وهي: الممثل والإضاءة والمؤثرات الصوتية، وأن المسرحية تحاكي واقع القبر بالضحكة وبالإضاءة والمؤثرات الصوتية، وهي الأمل لكل شاب، كما وظف المخرج الإضاءة بشكل ناجح من خلال اختياره اللون الأزرق لحركات السكون والهدوء، واللون الأحمر بدرجاته للشعور بالمرض والصداع، وإضاءة التشكيل الخلفي أثناء العزف باستخدام "العود" بشكل ستارة المسرح، وكذلك الإضاءات والموسيقى المصاحبة لـ"التوتر". ودعت الحوطي مخرج المسرحية إلى تنويع "التكوينات الثلاثية" من خلال زيادة الحركات لأبطال المسرحية الثلاثة، مبدية إعجابها بمستوى المكياج واللبس والأداء التمثيلي للممثل عبدالرحمن المزيعل من خلال عيشه غربة الموت ومشاكل المجتمع، مؤكدة أن المسرحية، أشعرتها بأنها تعيش أمام 3 قصص مختلفة الأزمنة والأمكنة.

وهنأ الناقد المسرحي دخيل الدخيل أعضاء الفرقة المسرحية على نجاح العرض، مقترحاً رفع مستويات الإيقاع العام للمسرحية، ورفع مستويات الصوت عند بعض الممثلين لشد انتباه المشاهدين.

فيما أكد الناقد المسرحي محمد عبدرب الرسول ارتقاء العرض المسرحي السعودي في هذا المهرجان، وأن السنوجرافيا كانت جداً جميلة من خلال التكوينات على المسرح، علاوة على جمال اللغة العربية للنص، مقترحاً الابتعاد عن التصنع على خشبة المسرح.

وذكر الناقد هاني النصار أن المسرح السعودي في تطور بشكل "رهيب" – على حد قوله-، وأن هذا العرض لـ"ما وراء العتمة"، هو المسرحية الخامسة التي شاهدها للمسرح السعودي.