في الوقت الذي وصل فيه عدد الحجاج إلى المدينة المنورة أمس "أكثر من 100 ألف حاج بحسب ما أعلنته إحصائية وزارة الحج"، طالب عضو مجلس الإدارة في غرفة المدينة المنورة والخبير الاقتصادي عبدالغني حماد الأنصاري بتوفير الخدمات لهم في منطقة المدينة المركزية التي تصل نسبة الإشغال في فنادقها إلى أكثر من 70% في موسم الحج؛ وذلك لتحويل رحلة الحجاج إلى أكثر من رحلة ممتعة وسياحية، ترقى بما وصلت له هذه البلاد من تطور وازدهار وما تجده الواجهة السياحية بها من اهتمام من قبل ولاة أمر البلاد.

وعدد الأنصاري في حديثه إلى "الوطن" أن هناك أكثر من 18 خدمة ناقصة في المنطقة المركزية بالمدينة المنورة تتمثل في مركز المعلومات السياحي وخارطة سياحية إلكترونية، ودليل سياحي إلكتروني وورقي للمدينة، مشيراً إلى أن المنطقة المركزية تنقصها أجهزة صرف للبنوك المتعددة، مبيننا أن العدد الموجود من المصارف وفروع البنوك مخجل، مقارنة بعدد الفنادق والزوار الذين يصلون بأعداد كبيرة للمنطقة المركزية. وكشف الأنصاري أيضا عن غياب المسطحات الخضراء والزهور الجمالية في المنطقة، إضافة إلى توفير محال لشركات سيارات الأجرة، الأمر الذي يضطر معه الحجاج للوقوف في انتظار من يحملهم بالأجرة بسيارات أغلبها قديمة ومتهالكة.

وطالب بتحويل أحد الفنادق إلى مستشفى لحين بناء مستشفى جديدة في المنطقة المركزية، مضيفا أنه يجب أن تتوفر فرقة لمراقبة سلامة الغذاء والدواء، وفرع موسمي لوزارة التجارة لحث الحجاج على أخذ فاتورة في حالة شرائه وتحديدا شراء التمور، ومراقبة الأسعار، وتوفر دليل في كل غرفة فندقية بأربع لغات رئيسة عن شركات ومؤسسات الرحلات السياحية.

واستكمل الأنصاري حديثه عن الخدمات الناقصة التي تتمثل في وضع مؤشر سياحي يوضح نسب الإشغال اليومية ومتوسط إنفاق الحاج، وقياس رضا العملاء عن الخدمات وترجمة خطبة الجمعة لعدة لغات، وعدم وجود أجهزة تلوث بيئية ومعرض عن توسعة الحرم النبوي وإنشاء جائزة لأفضل فندق في تقديم الخدمات للحجاج.

وطالب الأنصاري الجهات المختصة بالسماح للشباب المحترفين بالتصوير وتوثيق رحلة الحاج وفتح أكشاك للتصوير، وفتح فرص عمل موسمية للشباب.