إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وبإشراف مباشر من وزير الداخلية المشرف العام على الحملات الإغاثية السعودية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وبمتابعة مستمرة من مستشار وزير الداخلية ورئيس الحملة الدكتور ساعد العرابي الحارثي، قامت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية، بإعداد دراسة ميدانية للأشقاء السوريين، شملت "ذوي الاحتياجات الخاصة من الأرامل والنساء بدون معيل وأسر الشهداء والمصابين وكبار السن والأطفال"، وذلك نظرًا لتزايد أعداد النازحين السوريين في لبنان، حيث تم الإعداد لمشروع إسكان ألف عائلة سورية في جميع محافظات لبنان من هذه الفئة.
وقام مكتب الحملة الوطنية السعودية في لبنان باستئجار 560 شقة سكنية، كمرحلة أولى لإيواء عائلات سورية نازحة في "بيروت والبقاع وإقليم جبل لبنان"، ضمن المشروع الإيوائي لإسكان ألف عائلة سورية الذي أطلقته الحملة في لبنان مؤخرًا.
أوضح ذلك مدير مكتب الحملة الوطنية في لبنان وليد الجلال، لافتاً الانتباه إلى أن هذه المساعدات تأتي ضمن أهداف الحملة الوطنية السعودية بالاهتمام بالجانب الإيوائي وتأمين سكن كريم للأسر السورية.
وأوضح الجلال أنه سيتم استكمال المشروع للعدد المستهدف والبالغ ألف عائلة، بالإضافة لتوزيع المساعدات الغذائية والبطانيات ومستلزمات الأسرة ضمن هذا المشروع خلال الأيام القليلة القادمة، مؤكدًا أن هذا المشروع يعد امتدادًا لسلسلة المشاريع التي تبنتها الحملة لسد احتياجات الإخوة السوريين النازحين، الذين هم بأمس الحاجة للمساعدة.
وأشار الجلال إلى أن هذه المساعدات تأتي ضمن التبرعات النقدية والعينية من الشعب السعودي لأشقائه من الشعب السوري، انطلاقاً من واجبه الديني والأخوي، الذي يعكس مدى الترابط والتلاحم بين الشعب السعودي وشقيقه السوري.